أصدرت محكمة عراقية حكما بإعدام امرأة ألمانية من أصول مغربية شنقا بعد إدانتها بتهمة الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال القاضي عبد الستار بيرقدار، المتحدث الرسمي لمجلس القضاء الأعلى إن محكمة الجنايات المركزية أصدرت حكما "بالإعدام شنقا حتى الموت بحقها وفقا لأحكام المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".

وأضاف أن "المتهمة اعترفت اثناء التحقيق بأنها سافرت من ألمانيا إلى سوريا ومن ثم إلى العراق لإيمانها بتنظيم داعش وأصطحبت معها ابنيتها اللتين تزوجتا من أفراد التنظيم".

وتعد هذه السيدة أول أجنبية يحكم عليها بالإعدام في العراق للانضمام إلى الجماعة المسلحة.

وقال بيرقدار: إن "المتهمة قدمت الدعم اللوجستي ساعدت التنظيم في ارتكاب أعمالهم الإجرامية وأدينت بالمشاركة في مهاجمة القوات الأمنية والعسكرية العراقية".

لكنه لفت إلى أنه بإمكانها استئناف الحكم.

وكانت محكمة عراقية قد أصدرت في سبتمبر / أيلول من العام الماضي، حكما بالإعدام شنقا على رجل روسي بعد إدانته بالقتال في صفوف تنظيم الدولة.

وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية ، كشفت في يوليو/تموز الماضي ، أن أربع نساء ألمانيات انضممن إلى تنظيم الدولة في السنوات الأخيرة ، من بينهن قناصة داعش أو من تعرف بـ"حسناء الموصل"، محتجزات في سجن عراقي وتتلقين مساعدات قنصلية.

وأضافت، أن "دبلوماسيين ألمان زاروا المحتجزات ووجدوهن بحال جيدة" .

كما قالت المجلة، إن "السلطات العراقية أعطت ألمانيا قائمة بأسماء النساء وتم تحديد هوية المراهقة ليندا دبليو من بلدة بولسنيتز بالقرب من مدينة درسدن"، مؤكدةً أن "وزارة الخارجية الألمانية رفضت التعليق على التقرير".

وتقدر وكالة الاستخبارات المحلية أن 930 شخصا قد غادروا ألمانيا في السنوات الأخيرة للانضمام لتنظيم الدولة، منهم 20 في المئة من النساء.

ويمثل القصر نحو 5 في المئة من العدد الإجمالي، نصفهم من الإناث.