اعتذر البابا فرانسيس عن تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي دفاعا عن قسيس متهم بالتغطية على اعتداءات جنسية في الكنيسة.

وقال: "تبين لي أن كلماتي آلمت الكثيرين"، ولكنه كرر اعتقاده بأن القسيس التشيلي بريء.

وكان البابا يتحدث إلى صحفيين على متن طائرة عائدة به إلى روما.

وقال الخميس إن الضحايا الذين يتهمون القسيس باروس يرتكبون القذف.

وتعرض فرانسيس إلى انتقادات صريحة من الكاردينال، شون أومالي، في بوسطن، الذي قال إن البابا جعل ضحايا الاعتداءات الجنسية، التي ارتكبها القساوسة، يشعرون أن الكنيسة تخلت عنهم.

ونقلت وكالة رويترز عن البابا قوله: "أعتذر إلى كل من آلمته كلماتي دون قصد مني"، مضيفا: "لقد تألمت كثيرا لهذا الأمر".

ويتهم القسيس باروس بالاعتداءات الجنسية، ولكن تهمته هو أنه كان موجودا عندما لامس، فرناندو كاراديما، أطفالا صغارا.

ويقول مراسل بي بي سي في روما، جيمس رينولدز، إنه من غير المعتاد أن يعتذر البابا عن كلماته، ولكن يبدو أنه شعر بضرورة تصحيح ما بدر منه من نفي متسرع لاتهامات بالاعتدءات الجنسية ضد قسيس في تشيلي.

ويتهم الضحايا القسيس، خوان باروس، بالتغطية على الاعتداءات التي ارتبكها زميله القسيس.

ووصف البابا، خلال زيارته لتشيلي، هذه الاتهمات بأنها افتراء، لا يستند إلى أي أدلة.

ما هي القضية؟

في عام 2010 اتهم الأب كاراديما علنا بأنه كان يلامس الأطفال في العاصمة سانتياغو بداية من عام 1980.

وأدين في الفاتيكان بالتهم الموجهة له، وحكم عليه بالكفارة والصلاة مدى الحياة.

ولم يواجه تهما جنائية في تشيلي لأن الجريمة سقطت بالتقادم، ولكن القاضي الذي استمع إلى إفادات الشهود في تحقيق دام عاما كاملا قرر أن "الشهادات صادقة ومؤسسة".

وتعرض البابا لانتقادات بسبب تعيينه القسيس باروس في أوزورنو، جنوبي تشيلي في 2015.

واختصرت مراسيم التعيين بسبب احتجاجات داخل الكاتدرائية.