القدس: أعلنت الحكومة الاسرائيلية الثلاثاء أن الاعمال المرتبطة بمعاداة السامية ازدادت في العام الماضي، لكنها أشارت إلى تراجع أعمال العنف مقارنة بالعام 2016. 

إلا أن التقرير السنوي الذي نشرته وزارة الشتات قبيل اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة النازية الذي يصادف السبت المقبل يؤكد ازدياد العنف في بريطانيا تحديدا.

واشار التقرير المكون من 72 صفحة الى "ارتفاع تاريخي في الاعمال المعادية للسامية في المملكة المتحدة (...) مع زيادة بنسبة 78 بالمئة في الاعتداءات الجسدية وزيادة شاملة بنسبة 30 بالمئة في عدد الحوادث" التي وقعت خلال النصف الأول من العام 2017 مقارنة بالفترة عينها من العام السابق. 

تتضمن الحوادث التي لا يتم تصنيفها على أنها عنيفة أعمال تخريب تستهدف المواقع الدينية والثقافية اليهودية. وأفاد التقرير أن بين العوامل التي ساهمت في زيادة الأنشطة المعادية للسامية عالميًا "صعود اليمين المتشدد في أوروبا والولايات المتحدة وخصوصا في تشارلوتسفيل".

تعود أحداث شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا الى العام الماضي عندما احتشدت مجموعات يمينية متشددة في تجمع قتل خلاله محتج مناهض للنازية. 

ونقل التقرير عن وزير شؤون الشتات نفتالي بينيت قوله إن الأسباب الأخرى تتضمن "التواجد الكثيف للمعادين للسامية على الانترنت" وزيادة عدد اللاجئين في أوروبا. 

وأوضح التقرير أن مسألة اللاجئين في ألمانيا ساهمت في تعزيز موقف اليمين القومي، ما ادى الى ارتفاع عدد الحوادث المعادية للسامية بعد تراجعها لثلاث سنوات متتالية. 

ونقل عن بيانات ألمانية رسمية أن 522 حادثة وقعت في الأشهر التسعة الأولى من العام 2017، مقارنة بـ461 خلال الفترة نفسها من العام السابق. 

وأوضح أنه لم يتم بعد نشر بيانات فرنسية للعام 2017، لكن أرقام العام 2016 التي أصدرتها لجنة معنية بحقوق الانسان أظهرت انخفاضًا بـ58 بالمئة في الاعمال المعادية للسامية عامًا بعد عام إلى أن بلغت أدنى مستوى لها منذ 15 عاما.