«إيلاف» من لندن: أكدت قيادية كردية في لقاء مع "إيلاف" أن الموقف الروسي المنحاز لتركيا لم يفاجىء الاكراد، وأن القنوات الدبلوماسية مازالت مفتوحة بين الطرفين.

وقال قائد الوحدات الكردية سبان حمو، بعد زيارته موسكو مطلع الأسبوع الجاري، "إن هناك خيانةً وغدراً من روسيا،" مشيراً في تصريحات صحافية الى أنه لاحظ خلال محادثاته في موسكو اختلاف الموقف الروسي، إذ "إن الروس باتوا يتحدثون عن فصائل معتدلة في المعارضة السورية، وعن حق تركيا في تأمين حدودها، وأن الجانب الروسي أبلغه بسحب عسكريين روس من عفرين باتجاه تل رفعت في ريف حلب، وأن الجيش الروسي لن يتدخل في العملية التركية".

وفي رد على تساؤلات "إيلاف " حول خيارات الأكراد بعد الموقف الروسي، قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التأسيسي للفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا هدية يوسف، "إن الاكراد لم يعتمدوا في يوم من الأيام على روسيا وعلى أميركا أو على أية دولة اخرى".

وأضافت "نحن ادارة ذاتية مقاومتنا المشروعة هي من أجبرت الدول ان تأتي إلينا، وفِي هذه المرحلة الحساسة الأمور تتغير بسرعة، وهناك مصالح دولية وهناك تحالفات ليست استراتيجية بل تحالفات لحظوية، وهي ليست بالضرورة طويلة الامد ".

وأكدت يوسف " أن هذه التحالفات مبنية على المصالح ونحن جزء من المرحلة ونعتبر قوة أساسية في الشرق الاوسط ونساهم قي تغيير خريطته نحو الأفضل وتحالفاتنا تتغير وأيضا تتغير تحالفات الاخرين، ونبقى قوة ندير مساحة من سوريا لذلك الدول هي من تتقدم إلينا لأننا نحن من نمثل الارض".

واعتبرت "أن تغيير التحالفات أمر عادي وطبيعي ونبني تحالفاتنا بناء على مصلحة شعبنا" .

وأشارت يوسف الى انه بالنسبة لعلاقاتهم مع روسيا وأميركا فهم يبنونها على هذه الرؤية" ولهم مصالحهم ولنا مصالحنا" .

ولفتت الى أن "الهدف المشترك مع أميركا أجبرها والتحالف الدولي وروسيا على التعامل معنا، لأننا الوحيدون الذين حاربوا الارهاب، وانتقلت أيضا هذه العلاقة والتعامل معهم نحو بحث أمور سياسية ".

وبينت أنهم تعاملوا "مع روسيا لأنها موجودة في غرب الفرات". وأكدت من " أجل عفرين تعاملنا معها كذلك للوصول الى حل سياسي للحفاظ على أمن عفرين" .

وأوضحت ان مصلحة روسيا اقتضت ان تعطي تركيا الضوء الأخضر لاجتياح عفرين، ولم يكن هذا العمل مفاجئًا لنا ونحن نرفض هذا الموقف تماما رغم أنه لم يفاجئنا .

وقالت يوسف "أتصور أن روسيا تنازلت لتركيا لتكون صاحبة الحل في سوريا ، وإغراء المعارضة للذهاب الى سوتشي هو أحد الأسباب التي تم نقاشها بين الطرفين، وتركيا قبلت الشرط الروسي للضغط على المعارضة باتجاه حضورهم".

وأضافت "نعم الروس قالوها لـ سبان حمو بأن مصلحتهم الْيَوْم كانت تقتضي أن يفعلوا ذلك، ولكننا لم نغلق الأبواب الدبلوماسية ونحن قوة على الارض ولا يمكن أن يهزنا موقف طالما أننا نعمل لمصلحة شعبنا ومكوناته" .