إيلاف من نيويورك: تواصلت المعارك بين الجيش التركي وجماعات سورية معارضة مؤيدة له من جهة، والأكراد في منطقة عفرين الحدودية لليوم السادس على التوالي.

وإلى جانب المعركة العسكرية، صعدت تركيا من لهجتها تجاه واشنطن بعد يوم واحد من الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ونظيره التركي رجب طيب اردوغان.

ولم تكتفِ أنقرة بتكذيب البيان الذي صدر عن البيت الأبيض حول الإتصال الهاتفي، بل ذهبت بإتجاه تهديد واشنطن ومطالبتها بسحب قواتها من منبج محذرة من مواجهة غير متكافئة بحال عدم سحب القوات الأميركية من هناك.

 مرحلة جديدة من الحرب

وفي الوقت الذي خرجت فيه أصوات كردية تطالب النظام السوري بالتحرك وحماية حدوده، قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، الهام أحمد لـ"إيلاف"، "إن معركة عفرين ستفتح مرحلة حرب جديدة في سوريا، وسيكون القتل والدمار والتهجير من ابرز نتائجها".

ورأت "ان معركتنا مع تركيا هي معركة وجود او عدم وجود، وسنواجهها بكافة الطرق الدبلوماسية والعسكرية".

 مشروع سوريا مختلف عن العراق

وفي ردها على سؤال حول تلقي مشروع الاكراد ضربة كبيرة في سوريا أيضًا على غرار العراق، إعتبرت، "ان مشروع الأكراد هو مشروع سوريا ككل، ولن تتكرر تجربة العراق لدينا، لان الكرد لا يفكرون ببناء دولة مستقلة بذاتهم، انما يريدون سوريا ضمن حدود موحدة ديمقراطية اتحادية".

روسيا وأميركا

ماذا عن التخلي الدولي عن الأكراد، وهل يعتبرون ما حصل نتيجة خيانة تعرضوا لها أم ضعف خبرة سياسية، سؤال ردت عليه أحمد بالقول، "المصالح تلعب دورا رئيسيا في هكذا معارك، روسيا لم تفِ بوعودها وحاولت دائمًا استغلال الاتفاقيات لصالحها ولصالح النظام"، متابعة "أما الأميركيون فقد طالبوا بالتهدئة وهذا ما اعطى الجسارة لتركيا للتدخل وارتكاب الجرائم بحق شعبنا. ونرى ان من الضروري عليهم مراجعة مواقفهم من هذا الهجوم السافر على شعبنا، والعمل على وقف القصف ودعوة تركيا للانسحاب فورًا".

دور النظام

ماذا عن إمكانية تسليم عفرين للنظام السوري، خصوصًا ان الادارة الذاتية الكردية في مقاطعة عفرين دعت "الدولة السورية الى القيام بواجباتها السيادية تجاه عفرين وحماية حدودها مع تركيا"، رئيسة مجلس سوريا الديقراطية إعتبرت في هذا الصدد، "ان النظام السوري لو قام بواجبه منذ البداية لما حدث ما حدث"، وعن إمكانية تسرع الاكراد في بسط سيطرتهم على هذه المناطق، قالت، " لم نتسرع ابدًا بحماية مناطقنا من دمار كان من الممكن أن يحدث منذ اعوام".