القاهرة: تعرض قيادي بارز في حملة المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية المصرية سامي عنان الى اعتداء بالسلاح الأبيض في القاهرة السبت، وفقا لما قال محاميه لوكالة فرانس برس.

وأفاد المحامي علي طه أن ثلاثة رجال هاجموا هشام جنينة، الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، حيث "تعرض للطعن في وجهه ونزف كثيرا وكسرت ساقه" ما استدعى نقله الى المستشفى للمعالجة.

وكان جنينة، الذي أقاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 2016، عضوا بارزا في حملة رئيس الأركان السابق سامي عنان الذي استبعد من السباق الرئاسي الذي سيجري في 26 آذار/مارس.

وبحسب طه، فقد وقع "الاعتداء" على جنينة اثناء توجهه إلى المحكمة الإدارية العليا السبت لحضور جلسة الطعن في قرار إعفائه من منصبه في الجهاز المركزي للمحاسبات. 

وقال المحامي زياد العليمي الذي رافق جنينة الى مركز الشرطة بعد الاعتداء ان سيارتين وصلتا بشكل مفاجئ وخرج منهما رجال "حاولوا خطفه".

وأفاد مصدر أمني أن جنينة أصيب بجروح خلال اعتداء وقع اثناء "حادث تصادم مروري تطور لمشاجرة" مستبعدا على ما يبدو أي دوافع سياسية.

وقال مصدر امني آخر انه تم استخدام قطعة "معدنية" و"سكين" في الاعتداء.

واظهرت صور تم نشرها على الانترنت جنينة وهو يعاني جراء الاعتداء الذي ادى الى جرح في عينه اليسرى والى نزيف في رجله اليسرى.

واستُبعد عنان من الترشح بعد اتهامه بارتكاب "جريمة التزوير في المحررات الرسمية بما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة بيانات الناخبين دون وجه حق".

وكانت قيادة الجيش المصري اتهمت الثلاثاء الماضي عنان بمخالفة القانون وارتكاب جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق.

وتبدو نتيجة الانتخابات الرئاسية الثالثة منذ الإطاحة عام 2011 بالرئيس حسني مبارك شبه محسومة حيث لم يعد هناك منافس حقيقي للسيسي الذي يقود البلاد بقبضة حديدية منذ انتخابه لأول مرة عام 2014 اذ انسحب عدد من المرشحين أو تم اقصاؤهم من السباق.

وقال حازم حسني، وهو عضو بارز آخر في فريق حملة عنان "لا أرى إلا دافعا سياسيا" خلف الحادث.

واستدعى القضاء العسكري عنان بعد الاتهامات التي وجهها اليه الجيش.

ولم تتمكن عائلة عنان أو محاميه من الاتصال به منذ مثوله أمام مدع عسكري الثلاثاء، وفقا لحسني الذي اعتبره ضحية "اختفاء قسري".