بهية مارديني: دعت أحزاب كردية المجتمع الدولي إلى الضغط على تركيا لوقف اجتياحها عفرين.

وأشار بيان، تلقت "إيلاف" نسخة منه، إلى أن الحرب في سوريا اقتربت من دخول عامها الثامن، بعد كل ما خلفت من قتل ودمار وتهجير، وفشل الحل العسكري بين الأطراف المتحاربة، ولا تزال الجهود الدولية مستمرة في البحث عن حل سياسي.

وأوضح البيان أن "القوى الإرهابية، وخاصة داعش، باتت تندحر أمام المقاومة البطولية المنقطعة النظير لقوات سوريا الديمقراطية، ولأجل إعادة الروح إلى تلك القوى الظلامية من جهة، واحتلال جزء من الوطن السوري وزرع الفتنة المقيتة بين مكوناتها من جهة أخرى".

وأكد البيان أن "منطقة عفرين السورية الآمنة، والتي تحتضن عشرات الآلاف من النازحين السوريين الفارين من أتون الحرب المدمرة، تتعرّض لعدوان همجي غاشم من قبل الجيش التركي، وبمشاركة المرتزقة وبقايا القوى الظلامية والفصائل الإسلاموية، وبمباركة الائتلاف السوري وجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، والحكومة الموقتة، ودولة قطر، باستخدام شتى صنوف الأسلحة جوًا وبرًا، مستهدفًا القرى والبلدات والمدن الآهلة بالسكان المدنيين وبشكل عشوائي، مما أدى إلى المزيد من الدمار ووقوع ضحايا وجرحى بالمئات من الأطفال والنساء والشيوخ، كل ذلك لبث الرعب والخوف بين الأهالي وإرغامهم على التهجير، بداعي إعادة ثلاثة ملايين ونصف لاجئ سوري في تركيا، ومحاولة توطينهم بدلًا من السكان الأصليين".

وقال البيان إن "كل ذلك جرى ويجري تحت أعين ومسمع المجتمع الدولي، الذي لم يحرك ساكنًا حتى تاريخه، تاركًا المواطنين العزّل يواجهون قدرهم".

ودعت الأحزاب الكردية في عفرين "المجتمع الدولي وكل المنظمات الإنسانية والحقوقية، وكذلك القوى الوطنية السورية والفعاليات المجتمعية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية كافة، والضغط بشتى الوسائل على الدولة التركية، لإيقاف هذا العدوان الغادر على عفرين".

وقع على البيان حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، وحزب الاتحاد الديمقراطي PYD ، والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، والحزب الديمقراطي الكردي السوري، والحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)، ومركز العلاقات الدبلوماسية – عفرين لحركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM.