القاهرة: أعلن حزب الوفد المصري السبت عدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية، وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي لدورة رئاسية ثانية.

وفي مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب بالقاهرة، قال هاني سري الدين عضو الهيئة العليا للحزب "بعد مناقشات مستفيضة قررت الهيئة العليا تجديد التأكيد على قرارها السابق بتأييد وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية".

واطلق بعض السياسيين خلال الايام الماضية دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو حزب الوفد الذي يمثّله 35 نائبا في البرلمان المصري، الى تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية.

ومن المقرر ان تجرى الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية بين 26 و28 اذار/مارس 2018، بعد شهر مخصص للحملة الانتخابية.

وبإعلان الوفد عدم خوض السباق الرئاسي تخلو ساحة المنافسة من مرشح قوي امام السيسي والذي قدّم الاسبوع الماضي رسميا اوراق ترشحه لولاية رئاسية ثانية الى الهيئة الوطنية للانتخابات. 

كما أعلن النائب ورئيس نادي الزمالك المصري مرتضى منصور السبت "اعتذاره عن خوض انتخابات رئاسة الجمهورية"، حسب صفحته الرسمية على فيسبوك.

وعلى مدار الاسبوعين الماضيين شهدت ساحة الانتخابات في مصر انسحابات واقصاءات لمرشحين محتملين بمواجهة السيسي.

ومن بين هؤلاء المحامي الحقوقي خالد علي الذي اعلن عدوله عن الترشح عازيا قراره الى اعتقال بعض مساعديه في الحملة، اضافة الى ضيق الفترة الزمنية التي تفصل عن موعد الانتخابات.

كذلك تم اقصاء رئيس اركان الجيش الاسبق سامي عنان الذي اتُّهم "بمخالفة القانون" وارتكاب "جرائم تستدعي مثوله أمام جهات التحقيق".

واعلن الجيش المصري ان عنان ارتكب "جريمة التزوير في المحررات الرسمية بما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة على غير الحقيقة الأمر الذي أدى إلى إدراجه في قاعدة بيانات الناخبين دون وجه حق".

وقد امرت السلطات بمنع نشر تفاصيل قضيته التي اصبحت من اختصاص القضاء العسكري.

وكان الفريق احمد شفيق، القائد السابق للقوات الجوية المصرية ورئيس الوزراء الاسبق اعلن اواخر تشرين الثاني/نوفمبر 2017 من الامارات نيته الترشح للرئاسة. ثم اعلن بعدها تراجعه عن خوض انتخابات الرئاسة في بيان أصدره في السابع من كانون الثاني/يناير الجاري، بعد عودته من دولة الامارات حيث كان يقيم منذ ان خسر الانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل امام الرئيس السابق محمد مرسي في العام 2012.

وكانت النيابة العسكرية المصرية امرت في كانون الاول/ديسمبر بحبس أحمد قنصوة، وهو ضابط في الجيش المصري أعلن عزمه على خوض انتخابات الرئاسة، لست سنوات بعد اتهامه بالاضرار بـ"مقتضيات النظام العسكري".

وفي 15 كانون الثاني/يناير أعلن رئيس حزب الاصلاح والتنمية المصري محمد انور السادات عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية، معتبرا ان "المناخ الحالي لا يسمح بذلك".