وقالت آسيا عبد الله الرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي أن "الدولة التركية لم تتوانى من استعمال جميع الأسلحة الثقيلة ضد الشعب في عفرين. ".

وأكدت في بيان ، تلقت "ايلاف" نسخة منه، إن القصفٌ ضد البشر والشجر والحجر. يراد منه " إبادة متكاملة على كل من اختار البقاء في عفرين مدافعاً عن كرامته وبيته وزيتونه؛ عن سمائه ومائه وأرضه. عن شرفه وعرضه. عن تراثه وتاريخه وحاضره. مصوِّباً آلاته العسكرية الرعناء ليفتح الطريق أمام همج وشذاذ آفّاق؛ جمعهم النظام التركي من كل البسيطة نحو وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية ".

ولفتت الى أنه" الدولة التركية تحاول أن تبيد هذه الوحدات التي تقاتل اليوم باسم الإنسانية وشعب سوريا بجميع تكويناتهم القومية والدينية. ".

وأشار الى أن "هذه الوحدات التي تقاتل الإرهاب في هذه اللحظة في دير الزور".

واعتبرت أن هجوم "الدولة التركية أخطر بكثير من هجوم داعش لأنها تقصف بإسم دولة عضو في الأمم المتحدة وفي حلف الناتو وأمام مرأى العالم كله وأمام المجتمع الدولي".

وشددت أنه أمام “أعينهم في هذه الأيام التسعة تم فيه هدم المراكز الصحية واستهداف سيارات الاسعاف ولم يسلم منه حتى قصف سد ميدانكي؛ علاوة على وقوع عشرات الضحايا من شهداء وجرحى؛ أغلبهم من المدنيين: مسنين ونساء وأطفال وأغلب الضحايا هم من الذين هجروا من مناطقهم التي تشهد بالعنف والتوتر إلى عفرين التي باتت من خلال إدارتها الذاتية الملاذ الآمن لأبنائها وبناتها وللنازحين السوريين الذين يضاهون نصف المليون".

واعتبرت أنه لولا" الصمت الدولي لما وقعت هذه المجازر، ولولا الصمت الدولي لما تجرأت الدولة التركية الإقدام على مثل هذه الخطوة المعادية لكل قيم الإنسانية ولكل حرف كُتبت في مواثيق الأمم المتحدة ذات الصلة". 
وأكدت " أننا مستمرون بروح مقاومة العصر في عفرين وبشخصية الشهيدة آفستا خابور وكل الشهداء والشهيدات. ".

ونادت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوربي والتحالف الدولي ضد الإرهاب كي تتحمل مسؤولياتها أمام ما يحدث في عفرين المقاومة والتحرك الفوري لحماية الشعب والأرض في عفرين؛ كي لا تتحمل مسؤولية شراكة ما حدث ومسؤولية ما يحدث لشعبنا الآمن ولقواتنا التي وجهت أقصى الضربات لداعش وينتظر منها أن تكمّل المسيرة في القضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا وفي المنطقة والعالم كله.

 وفِي بيان مماثل قالت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة أنه "تستمر العملية العسكرية التي أطلقتها الدولة التركية ضد شعبنا المقاوم في إقليم عفرين في يومها االتاسع على التوالي، في محاولة منها للنيل من مشروع شعبنا في التعايش المشترك لشعوب الشمال السوري وتحقيق الفيدرالية، مذكرين العالم بوحشية البرابرة والمغول ثانيةً".

وأضافت حشدت الدولة التركية لتنفيذ مخططها عشرات الآلاف من جنودها ومرتزقة الكتائب الإرهابية و الجيش الحر اللاتي كانت ترعاهم وتدربهم لخدمة أجنداتها المعادية للشعب السوري ومشروعه، إلى جانب عدد كبير من المعدات والتجهيزات العسكرية الثقيلة والضخمة. فكانت حصيلة هجمات آلة الحرب التركية حصد أرواح العشرات من المدنيين من الأطفال والنساء وشردت الأهالي.

وأكد البيان أنه "جوبهت هجمات الدولة التركية بمقاومة بطولية وتاريخية أبداها شعبنا إلى جانب وحداتنا المقاومة، ففي يوم الثامن من المقاومة وبتاريخ 27 كانون الثاني\يناير، وفي موقعة حمامة الحدودية وبعد تعرض القرية لهجمات الطائرات والدبابات التركية ومساندة مرتزقة جبهة النصرة براً، قامت مقاتلتنا آفيستا خابور من وحدات مكافحة الإرهاب متحلية بشجاعة، إصرار وقوة جيندا، نوال وسلاف بالتصدي لإحدى الدبابات التي كانت تتجه نحو القرية، حيث هاجمت البطلة آفيستا بقنابلها على الدبابة ونفذت عمليتها النوعية الفدائية، ارتقت بهذا لمرتبة الشهادة". 

ولفت البيان الى أن المقاتلة آفيستا خابور(زلوخ حمو) ابنة جبال كرمانج العفرينية ذات العشرين ربيع، ترعرعت في أحضان عائلة وطنية من قرية بالية في ناحية بلبلة على فكر وفلسفة الحرية وحب الوطن، ونظراً لما كانت تتمتع به من الوعي العميق بالمسؤولية تجاه معاناة شعبها، إلى جانب حلمها لتمثل نموذج المرأة الكوردية الحرة، انضمت في عام 2014 لوحدات حماية المرأة.

كما تمكنت آفيستا خلال فترة زمانية قصيرة من تحقيق نضج فكري وإيمان قوي بإيديولوجيتها والارتباط بالشعب وقضيته وقوة في تكتيكاتها ونظرتها العسكرية بين وحدات حماية المرأة وشعورها بالمخاطر والتهديدات الداخلية والخارجية التي تواجه الثورة، قررت الالتحاق بوحدات مكافحة الإرهاب في المقاطعة وشاركت في العديد من المعارك ضد التنظيمات الإرهابية.

ومثلت المقاتلة آفيستا خابور ، بحسب ذات البيان ، خلال سنوات نضالها ضمن وحدات حماية المرأة مثالاً يحتذى به في روحها الرفاقية وحبها للحياة والشعب وارتباطها بقضيتها وتراب شعبها وقامت بتنفيذ وعدها في حماية قيم الشعب والإنسانية أمام الذهنية الفاشية لقوات الاحتلال التركي والقوى الإرهابية المتحالفة معها وأوصلت رسالة للعالم بأن المرأة الكوردية تدافع عن الإنسانية وقيمها في وجه الإرهاب والذهنية الشوفينية للدولة التركية وحلفائها أمام صمت العالم حيال المجازر التي ترتكب بحق شعبها.

وعاهدت "القيادة العامة لوحدات حماية المرأة نعاهد شهدائنا وشعبنا العظيم بأننا سنبقى على عهد مقاتلتنا آفيستا خابور التي أحيت خطى آرين ميركان وريفان كوباني في مقاومة كوباني، وسنقاوم الاحتلال التركي الذي يمثل العدو التاريخي لشعبنا حتى آخر رمق لنا، ونحمي حقوقه المشروعة في حياة حرة وكريمة. لتكون عفرين ومقاومتها مقبرة للفاشية وأعداء الإنسانية والمرأة".