القدس: حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين من ان اسرائيل "لن تحتمل" ان تقوم إيران بتحويل لبنان الى "موقع كبير للصواريخ"، وذلك قبل ان يتوجه الى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويكرر المسؤولون الاسرائيليون مرارا تنديدهم بالتوسع الإيراني في المنطقة والسورية، ويتخوفون ايضا من الحلف بين طهران وحليفها اللبناني حزب الله العدو اللدود الآخر للدولة العبرية.

وسيتوجه نتانياهو الى روسيا للقاء بوتين من اجل "بحث المحاولات الإيرانية غير المتوقفة للتموضع عسكريا في سوريا، ما نرفضه بشدة ونعمل ضده أيضا"، على حد تعبيره.

وتابع "كما سنبحث المحاولة الإيرانية لتحويل لبنان إلى موقع كبير للصواريخ، إلى موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة ضد دولة إسرائيل، هذا ما لن نحتمله".

وروسيا ومعها إيران، هي احد ابرز حلفاء نظام دمشق وتدخلت عسكريا في سبتمبر 2015 دعما لقوات الرئيس السوري بشار الاسد.

ومنذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، تتابع اسرائيل بانتباه شديد الوضع في الدولة المجاورة لها مع الحرص على عدم الانجرار الى النزاع والاحتفاظ بحقها في توجيه ضربات انتقائية لقوافل تعتبرها تهديدا لها وتقول إنها لحزب الله اللبناني او مواقع للقوات النظامية السورية.

ولا تزال سوريا واسرائيل رسميا في حالة حرب. وكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الجنرال رونين مانليس مقالا الاحد باللغة العربية نشر في عدة مواقع الكترونية باللغة العربية اتهم فيه إيران بافتتاح فرع جديد في لبنان لها.

وقال "الموضوع ليس مجرّد نقل أسلحة أو أموال، أو استشارة بل أن إيران افتتحت فرعا جديدا، فرع لبنان - إيران هنا". واضاف مانليس ان حزب الله يسعى الى تحويل لبنان الى "دولة برعاية إيرانية". وأكد المتحدث ان الجيش الاسرائيلي "مستعد لكافة السيناريوهات" مشددا ان "خطوطنا الحمر واضحة".