نصر المجالي: اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، خلال محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الاثنين، ايران بالسعي إلى تدمير بلاده، و"محوها" من خارطة العالم.

وبحث الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، بما فيها التسوية السورية ومؤتمر الحوار الوطني في مدينة سوتشي الروسية.

وفي مستهل لقائه مع نتانياهو الذي عقد في مقر المتحف اليهودي ومركز التسامح بموسكو، أعرب بوتين عن أمله بأن تسمح زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية للطرفين بمناقشة الوضع في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية.

وقال بوتين: "كالعادة، سنستغل هذه الفرصة أيضا للتحدث عن علاقاتنا الثنائية ومناقشة الوضع في المنطقة". من جهته، قيم نتانياهو عاليا نتائج محادثاته مع بوتين، واصفا إياها بـ"الجيدة جيدا".

التواجد الإيراني

وأفادت التقارير الأمنية الإسرائيلية، في وقت سابق، بأن نتانياهو سيبحث مع بوتين التواجد الإيراني العسكري في سوريا، بالإضافة إلى سعي إيران لإنشاء مصانع لإنتاج الصواريخ في لبنان.

كما زار بوتين ونتانياهو معرضا افتتح في المتحف اليهودي بمناسبة مرور 75 عاما على انتفاضة في معسكر "سوبيبور" الذي أقامه النازيون لليهود في بولندا
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت"، عن نتانياهو قوله في خطاب ألقاه في المتحف اليهودي بالعاصمة الروسية موسكو التي يزورها، حيث أقيمت فعالية في ذكرى ضحايا "المحرقة"، إن ايران "تريد محونا من الخارطة".

وأضاف خلال الفعالية التي حضرها الرئيس الروسي: "سنواجهها (إيران) بكل قوانا لضمان طابع إسرائيل الأبدي، لن تكون هناك محرقة أخرى".

معاداة السامية

من جهته، أجرى بوتين مقارنة بين معاداة السامية و"الفوبيا من روسيا"، فيما تتهم موسكو الغرب بأنه مصاب بـ "هستيريا معاداة الروس".

وقال: "أنا على اقتناع بأن على المسؤولين السياسيين والروحيين أن يبذلوا كل ما بوسعهم لمنع انتشار بذور الإيديولوجية القومية مهما كان شكلها، سواء معاداة السامية أو الفوبيا من الروس أو جميع الأحقاد التي تقوم على الكراهية".

ويشار إلى أنه في السابع والعشرين من يناير الثاني من كل عام، يحيي اليهود في أنحاء العالم ذكرى "المحرقة" التي يقولون إنها ارتكبت بحقهم خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945) على يد الزعيم الألماني أدولف هتلر، وكانت معظم أحداثها في بولندا.