استقال أندرو ماكابي نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) والذي تعرض لانتقادات متكررة من الرئيس دونالد ترامب.

وتعرض ماكابي لضغوط من مدير الإف بي آي، كريستوفر راي، كي يستقيل قبل تقرير للمفتش العام بشأن الوكالة الأمنية، بحسب شبكة "سي بي إس نيوز" الإخبارية.

وكان من المقرر أن يتقاعد ماكابي في 18 مارس/ آذار المقبل.

وتأتي الاستقالة بعد أسبوع من نشر تقرير إعلامي يفيد بأن ترامب غير راض عن بقاء ماكابي في منصبه.

وفي وقت سابق أمس، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن أعرب عن رغبته بنقل ماكابي إلى وظيفة أخرى، وهو الأمر الذي كان سيعتبر تخفيضاً لدرجته الوظيفية، وذلك قبل نشر تقرير المفتش العام.

ولم يتضح بعد موعد نشر التقرير.

وقالت المسؤولة الإعلامية بالبيت الأبيض، سارة هاكبي ساندرز، خلال مؤتمر صحفي إن "قرار الاستقالة (لماكابي) لم يتخذ من قبل البيت الأبيض".

وأضافت هاكبي أن "الرئيس لم يكن جزءاً من عملية اتخاذ هذا القرار".

ما هي أهمية الاستقالة؟

تسلم ماكابي منصب القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي في شهر مايو/ أيار الماضي بعد إعفاء ترامب للمدير السابق للوكالة جيمس كومي من مهامه.

وكان كومي يُشرف على التحقيق المتعلق بالتدخل الروسي المزعوم في نتخابات الرئاسة الأمريكية التي جرت في عام 2016.

ورشح ترامب راي لشغل منصب مدير المكتب، وأقر مجلس الشيوخ قرار التعيين في أغسطس/آب الماضي.

لكن في الآونة الأخيرة، لوّح راي بتقديم استقالته بسبب ضغوط يمارسها عليه وزير العدل، جيف سيشنز، لطرد ماكابي، بحسب مؤسسة أكسيوس الإخبارية.

وذكرت شبكة "سي بي إس نيوز" أن ماكابي (49 عاما) الذي كان من المتوقع أن يتقاعد في بداية عام 2018، اختار الاستقالة من منصبه، وهو في عطلة حتى موعد تقاعده الرسمي.

لماذا انتقد ترامب ماكابي؟

انتقد ترامب، الرئيس الجمهوري، ماكابي لأن زوجته جيل ماكابي ترشحت عن الحزب الديمقراطي للحصول على مقعد في مجلس الشيوخ عن ولاية فرجينيا. لكن حملتها الانتخابية باءت بالفشل.

وتلقت حملتها الانتخابية 500 ألف دولار في صورة تبرعات من لجنة تمويل سياسية مرتبطة بهيلاري كلينتون، خصمة ترامب في انتخابات الرئاسة التي جرت عام 2016.

وانتقد ترامب ماكابي وزوجته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واصفا إياه بموقع تويتر بأنه "صديق كومي".

وفي يوليو/تموز الماضي، قال ترامب في تغريدة إن "المشكلة تكمن في أن القائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي والشخص المسؤول عن التحقيقات بشأن هيلاري كلينتون، أندرو ماكابي، تلقى 700 ألف دولار من هيلاري كلينتون".