بوغوتا: اعلن الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الاثنين تجميد مفاوضات السلام مع جماعة "جيش التحرير الوطني" المتمردة، وامر الجيش بالرد بحزم بعد سلسلة من التفجيرات التي هزت البلاد واودت بحياة سبعة شرطيين.

واطاحت هذه التطورات الأمنية بالجهود لانهاء صراع مستمر منذ نصف قرن في كولومبيا بدا حتى وقت قريب انه قريب من الوصول الى خاتمته.

وقال الرئيس خوان مانويل سانتوس في خطاب "اتخذت القرار بتعليق بدء الجولة الخامسة من المفاوضات التي كانت مقررة في الايام المقبلة، بالنظر الى ان جيش التحرير الوطني لا يربط اقواله بافعاله".

وامر الرئيس القوات الأمنية بالعمل "بأقصى قدر من العزم" ضد جيش التحرير الوطني. 

وقال سانتوس ان قواته "ستحارب الارهاب بشكل قوي وكأنه لا توجد مفاوضات سلام".

وكانت ثلاث اعتداءات استهدفت مراكز للشرطة في كولومبيا خلال ال24 ساعة الاخيرة.

وتبنى "جيش التحرير الوطني" اليساري الذي يعد 1800 مقاتل الاحد اعنف هذه التفجيرات في مدينة بارانكيا الذي اسفر عن مقتل سبعة شرطيين وجرح عشرات آخرين. 

وكان سانتوس يأمل بالتوصل الى اتفاق مع "جيش التحرير الوطني" مشابه لذلك الذي توصل اليه مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك" في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، والذي ادى الى نزع سلاح الجماعة الشيوعية وقبولها التحول الى حزب سياسي.