خاص بايلاف من سوتشي: تأخر انطلاق أعمال مؤتمر الحوار السوري في سوتشي صباح اليوم، والذي كان من المفترض ان يبدأ في تمام الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (٨ ت غ) بكلمة يلقيها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وسط ضغوط دولية على موسكو تجسدت بمقاطعة واشنطن ولندن وباريس الاجتماع، وضغوط مختلفة تجسدت في مقاطعة بعض أطراف المعارضة من بينها الهيئة السورية للمفاوضات. الا أنه كان لافتاً حضور نائب رئيس الوزراء السوري الاسبق قدري جميل، رئيس منصة موسكو المشاركة في الهيئة.

تجمع المشاركون والصحافيون والشخصيات في القاعة بانتظار أن يلقي لافروف كلمة الافتتاح، لكن لافروف لم يظهر وعوضاً عن كلمته المنتظرة، بدأت "أنباء" تتواتر عن أن خلافاً نشب بين المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وروسيا وتركيا، في ما يتعلق بلجان المؤتمر التي كان من المفترض أن تتشكل عبر المحادثات. كما نقلت مصادر عن دي ميستورا تأكيده أن هناك عدم توازن عندما يتم احتجاز معارضين في مطار سوتشي ورفض دخولهم ومشاركتهم في المؤتمر.

وقال فاتح حسون القيادي في اجتماعات أستانة العسكرية في تصريح لـ"إيلاف"، إنه بالنظر الى الظروف المحيطة بمؤتمر سوتشي، ومنها الرفض الشعبي الكبير، والمقاطعة المؤسساتية الثورية له، ومخرجاته غير المشجعة، وسوء التسويق والإخراج السياسي له من قبل الروس، فلا يمكن وصفه إلا أنه أشبه بمسخ ولد ميتًا، سيحاول الروس جاهدين إحياءه بلا فائدة.

في سياق متصل، قال قياديون في وفد أستانة العسكري في اتصال مع "إيلاف" من مطار سوتشي: "نحن اتفقنا ان تتم ازالة كافة الملصقات التي تتعلق بالنظام ووقف القصف قبل السفر . وصلنا الى المطار وإذ بالملصقات مكانها. رفضنا الدخول والمرور من تحتها او جانبها واشترطنا إزالتها للمرور". أضافوا: "حاولوا اقناعنا بأنهم سيزيلونها غدا فلم نقبل وصار جدال وأخذ ورد، فلم نقبل وحاول البعض انزال اللوحات فانزعج الروس وجمعونا في صالة مع استدعاء الشرطة. وتركونا مع الشرطة وعناصر المخابرات التركية وذهبوا".