القدس: أعلن مسؤول اسرائيلي الثلاثاء انه من المقرر عقد لقاء بين مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين كبار في القدس في الايام المقبلة، في أول اجتماع على مستوى رفيع بين الجانبين منذ قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال المسؤول لوكالة فرانس برس ان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله سيلتقي مع وزير المالية الاسرائيلي موشيه كحلون في مكتب كحلون في القدس يوم الاحد القادم، دون المزيد من التفاصيل.

ويجتمع كحلون والحمد الله بشكل متكرر لبحث قضايا اقتصادية ومتعلقة بالبنى التحتية. ويعود آخر لقاء بينهما الى 30 من أكتوبر الماضي.

ولم يكن بالامكان الحصول على تعليق فوري من الجانب الفلسطيني حول الاجتماع.

وسيكون اجتماع الاحد اول اجتماع منذ قرار الرئيس الاميركي دونالد ترمب في 6 ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل والتوجيه بنقل السفارة الأميركية إليها، ما أثار ادانات حازمة من العالمين العربي والاسلامي ومن المجتمع الدولي.

وشهدت العلاقات الفلسطينية الاميركية توترا شديدا بعد قرار ترمب والذي انهى عقوداً من الدبلوماسية الاميركية المتريثة، وأكد الفلسطينيون انه ليس بامكان الولايات المتحدة لعب دور الوسيط في عملية السلام.

وقامت واشنطن بتجميد 65 مليون دولار اميركي مخصصة لوكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا).

وكان ترمب هدد اوائل الشهر الجاري بقطع المساعدات المالية عن الفلسطينية في تغريدات على موقع تويتر، متهما اياهم برفض التفاوض مع اسرائيل.

والقدس في صلب النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين الذين يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المنشودة في حين اعلنت اسرائيل القدس المحتلة منذ 1967 "عاصمتها الابدية" في 1980.

وسيتوجه الحمد الله الى بروكسل للمشاركة في اجتماع "طارىء" الاربعاء للجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة للفلسطينيين.

وقال بيان حكومي فلسطيني ان الحمد الله سيقوم باستعراض "الأزمة المالية الخانقة التي تواجه السلطة الوطنية نتيجة الانخفاض الحاد في الدعم الخارجي" للسلطة الفلسطينية.