اعتبرت موسكو أن "تقرير الكرملين"، الذي نشرته واشنطن ويضم أسماء مقربين من بوتين قد تطالهم عقوبات أميركية "خطوة غير مسبوقة وتستحق التوقف والتحليل".

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، إن القائمة الأميركية للعقوبات ضد شخصيات روسية تعقد العلاقات مع واشنطن. واضاف أن نشر قائمة "عقوبات الكرملين" من الولايات المتحدة هو عمل عدائي لكن موسكو لا تعتزم اتخاذ إجراء انتقامي.

وأكد بوتين أن روسيا ستمتنع عن اتخاذ خطوات ردًا على "قائمة الكرملين" الأميركية وستتابع الوضع عن كثب، قائلاً: "الكلاب تنبح والقافلة تسير ويتوجب على روسيا الاهتمام بالقضايا الداخلية".

أمر مزعج

وخلال اجتماع مع وكلاء مقره الانتخابي ردًا على سؤال حول عدم إدراج اسمه في "قائمة الكرملين"، قال بوتين مازحاً:" إنه أمر مزعج".

وصف الرئيس الروسي محاولة واشنطن تصوير روسيا على أنها "تهديد" لا يقل خطورة من التهديد الناجم عن إيران وكوريا الشمالية بـ "الغبية".

وقال بوتين: "إنهم يضعوننا في صف واحد مع كوريا الشمالية وإيران.. لكنهم في الوقت نفسه يطلبون منا المشاركة في حل الملف النووي الكوري الشمالي، والتفكر في الخطوات الممكن اتخاذها في المسار الإيراني.. ليس هذا محض غباء"؟.

ومن جهته، قال الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء إنه: "من الضروري تحليل ما تم نشره، وحقيقة هذه القائمة الموسعة، وذكرها لقيادات رفيعة في روسيا، هذا أمر غير مسبوق. بعد التحليل سنتوصل إلى بعض الاستنتاجات، والآن دعونا لا نسبق الأحداث".

قائمة الكرملين

وكانت واشنطن، أدرجت، يوم الثلاثاء، على قائمة العقوبات 210 أشخاص، ومنهم 96 رجل أعمال روسياً، بالإضافة إلى 114 وزيرًا روسيًا وشخصيات في الدولة وسياسي مقرب من القيادة الروسية. 

وجاء في بيان للخزانة الأميركية نشر الثلاثاء، أن من بين الأسماء التي أدرجت في القائمة: رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، والنائب الأول لرئيس الحكومة الروسية إيغور شوفالوف، ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس إدارة الكرملين أنطون فاينو، والسكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف. 

 وأكد البيان أن القائمة لا تعني فرض عقوبات على هؤلاء الأشخاص، ولكن يمكن فرضها في المستقبل. وهناك عدد من الأشخاص المدرجة أسماؤهم في القائمة يخضعون بالفعل للعقوبات الأميركية.

وكان الكونغرس قد اعتمد في وقت سابق، قانوناً "حول مواجهة أعداء الولايات المتحدة من خلال العقوبات"، الأمر الذي يتطلب من الإدارة تقديم تقارير حول مختلف جوانب سياسة العقوبات. 

وكان يتعين على الإدارة الأميركية أن تقدم إلى الكونغرس "تقريرًا عن الكرملين" يتضمن اسماء رجال الأعمال المقربين من السلطات الروسية، الذين يمكن فرض عقوبات عليهم نظرياً، لكن لم يتم نشر هذا التقرير بشكل علني.

 وبالإضافة إلى ذلك، كشفت الولايات المتحدة في وقت سابق عن قائمة شركات الدفاع والمؤسسات الروسية، التي من الناحية النظرية قد تخضع لعقوبات قطاعية وفقًا للقانون.