أخبرت نساء يعملن في بي بي سي عددا من أعضاء البرلمان البريطاني أنهن يواجهن "تهديديات مبطنة" بسبب محاولتهن إثارة موضوع المساواة في الأجور مع نظرائهن الرجال.

وتقدمت 150 امراة برسالة مكتوبة للجنة "الديجيتال، والثقافة، والإعلام، والرياضة" التي من المقرر أن تعقد جلسة استماع يوم الأربعاء.

وكان مدققو شركة محاسبة مالية قد قاموا بمراجعة تتعلق بأجور المقدمين والمراسلين وغيرهم من ذوي المواهب الذين يظهرون على الهواء.

وفي هذه الأثناء، قال محرر شؤون وسائل الإعلام في بي بي سي، آمول راجان، إن المؤسسة تقترح تحديد سقف أجر مقدمي الأخبار بمبلغ 320 ألف جنيه إسترليني سنويا.

ولن يؤثر هذا التغيير - الذي جاء بعد احتجاج على حجم رواتب نجوم البي بي سي - إلا على عدد قليل من الأشخاص، لكنه جزء من إعادة هيكلة أوسع للرواتب.

ويأتي إعلان الثلاثاء والجلسة التي ستعقد يوم الأربعاء على خلفية نقاش طويل يتعلق بأجور الرجال والنساء في بي بي سي وبدأ الصيف الفائت عندما نشرت بي بي سي قائمة برواتب الموظفين العاملين على الهواء والذين يتقاضى الواحد منهم 150 ألف جنيه إسترليني فما فوق.

وستتم مساءلة كل من مدير عام بي بي سي، توني هول، وكاري غريسي، التي استقالت الشهر الفائت من منصب مديرة مكتب بي بي سي في الصين، من قبل اللجنة وأعضاء البرلمان.

وكانت غريسي، قد استقالت من منصبها، مبررة قرارها بعدم المساواة في الرواتب مع نظرائها الرجال.

وفي رسالة مفتوحة، اتهمت غريسي، التي عملت في بي بي سي لأكثر من 30 عاما، المؤسسة بوجود "ثقافة دفع أجور غير قانونية وغير شفافة". وشددت على أن بي بي سي تواجه "أزمة ثقة"، بعد الكشف عن أن ثلثي نجومها الذين يكسبون أكثر من 150 ألف جنيهة استرليني سنويا هم من الرجال.

وقال آمول راجان إنه لم تتم الموافقة التامة على السقف المقترح تحديده بـ 320 ألف جنيه إسترليني، مضيفا أنه هذا المبلغ سيدفع فقط للموظفين العاملين على الهواء.

وكان ستة مقدمي أخبار قد وافقوا الأسبوع الماضي على خفض مرتباتهم.

وكشف تقرير نشرته بي بي سي العام الماضي أن ثمة فجوة بنسبة 10.7 في المئة لمصلحة الرجال في الأجور، عند المقارنة بين معدل الأجور بالساعات بين الجنسين.

وتعهد المدير العام لبي بي سي، اللورد هول، بإنهاء هذه الفجوة بحلول عام 2020، قائلا إن المؤسسة يجب أن تكون "قدوة لما يمكن إنجازه فيما يتعلق بالعدالة والجندر والتمثيل".