دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأمريكيين إلى الوحدة في مواجهة ما وصفه بالتحديات الكثيرة التي تواجه الأمة.

وقال في أول خطاب له بشأن حالة الاتحاد أمام الكونغرس، والذي بدا تصالحيا أكثر من خطاباته الأخيرة، إن على الأمريكيين أن ينحّوا خلافاتهم جانبا ويتحدوا.

وأضاف أن هذا هو أفضل وقت كي يبدأ الأمريكيون عيش "الحلم الأمريكي".

لكن خطابه بدا أقرب إلى لهجته المعتادة، عند تناول السياسة الخارجية، ووعد بتغيير مسار التجارة الدولية لصالح أمريكا.

وناشد ترامب الكونغرس بمزيد من التمويل للجيش، قائلا إن القوة التي لا يوجد لا نظير هي أفضل سبيل للدفاع عن الولايات المتحدة ضد عدد من التهديدات.

وهاجم الرئيس كلا من إيران وكوريا الشمالية، التي وصفها بأنها نظام فاسد، ولكنه أشار باختصار إلى ما تواجهه مصالح الولايات المتحدة من تحديات من قبل روسيا.

وقال ترامب إن سعي بيونغ يانغ لامتلاك صواريخ نووية قد "يهدد قريبا جدا وطننا"، وتعهد بحملة متواصلة من الضغط القوي لمنع حدوث ذلك.

وقال إنه بالرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته أمريكا وحلفاؤها ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، فإن هناك المزيد من العمل.

وحث ترامب الجمهوريين والديمقراطيين على السواء على السعي إلى موقف مشترك، خاصة بشأن الهجرة.

جوزيف كينيدي الثالث قدم رد الديمقراطيين على خطاب ترامب
BBC
جوزيف كينيدي الثالث قدم رد الديمقراطيين على خطاب ترامب

وقال إن خططه ستحسن أمن الحدود، وتمهد الطريق لحصول نحو مليوني مهاجر، ممن وفدوا إلى البلاد بطريقة شرعية بواسطة آبائهم حينما كانوا أطفالا، على الجنسية.

وأضاف أنه "يمد يده" من أجل اتفاق حول الهجرة، وإنه سيتيح "للحالمين" من المهاجرين الذين يطمحون إلى الحصول على الجنسية سبيلا إلى ذلك على مدى 10-12 عاما، مقابل تمويل حائط على الحدود مع المكسيك، وبعض القيود على الهجرة القانونية.

فوضى العام الماضي

وردا على خطاب ترامب، سلط الديمقراطيون الضوء على أهم الأخطاء التي يرونها في البلاد والتي يلومون فيها الرئيس.

ترامب دعا الأمريكيين إلى السعي إلى ما يوحدهم
BBC
ترامب دعا الأمريكيين إلى السعي إلى ما يوحدهم

وقال جوزيف كينيدي الثالث، حفيد الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي، وعضو الكونغرس عن ولاية ماساتشوسيتس، والذي تولى عرض رد الديمقراطيين، إنه في الوقت الذي تتزايد في أسهم البورصة، والأرباح، لا يحصل العمال في البلاد على حصتهم.

وقال إن روسيا غارقة إلى ركبها في الديمقراطية الأمريكية، وإن الحكومة الأمريكية تتراجع في مجال الحقوق المدنية، وإنها بدأت حربا على حماية البيئة.

وأضاف أن فوضى العام المنصرم أصبحت أكبر من أي خلاف سياسي حزبي، وأنها أيضا قوضت إيمان الأمريكيين بالمساواة.