بوغوتا: أعلن المفوّض السامي للأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي السبت في بوغوتا تأييده لوجود استراتيجيّة إقليميّة تضمن حماية المهاجرين الفنزويليّين تجنّبًا لوقوعهم ضحايا للجريمة.

وقال غراندي الذي استهلّ في كولومبيا جولةً في أميركا الجنوبية ستقوده أيضًا إلى الأرجنتين والبيرو والإكوادور، للصحافيّين إنّ "قلقه الرئيسي" يتعلّق بالمخاطر التي يُواجهها الفنزويليّون في رحلتهم إلى البلدان المجاورة هربًا من الأزمة الاقتصاديّة في بلادهم.&

وأضاف أنه يريد "أن يتمكّنوا من الحصول على حماية (...) في العديد من البلدان، وألّا يواجهوا الأخطار والجريمة، وبخاصّة النساء والأطفال".

وأشار غراندي إلى أنه سيتوجّه الأحد إلى مدينة كوكوتا الكولومبيّة الحدوديّة حيث يَعبُر الفنزويليّون خلال رحلتهم، وذلك من أجل أن يتفقّد الوضع بنفسه.&

وشدّد المفوض السامي على أنّه يجب التعامل مع الهجرة الجماعية للفنزويليين عبر "استراتيجية إقليميّة، لأنّ مشاكل كثيرة هي نفسها في بلدان مختلفة".

ونفى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وجود أزمة إنسانيّة أو أزمة هجرة في بلاده.

وقبل مغادرته إلى الأرجنتين، يلتقي غراندي الإثنين الرئيس الكولومبي إيفان دوكي الذي يُمارس ضغوطاً دبلوماسيّة قويّة على مادورو.&

وشهد الوضع الاقتصادي في فنزويلا، البلد الذي عرف مرحلة بحبوحة ويملك أكبر احتياطات نفطيّة في العالم، تدهورًا كبيرًا بدءًا من العام 2014 مع الهبوط الشديد في أسعار النفط.

وتواجه البلاد عامًا رابعًا من الركود الاقتصادي، فيما يتوقع أن يصل التضخم إلى مليون في المئة هذا العام. ويبلغ العجز 20 في المئة من إجمالي الناتج الداخلي، والدين الخارجي 150 مليار دولار، بينما لا يتعدّى احتياطي النقد تسعة مليارات دولار.

ويُعاني سكّان فنزويلا نقصًا في المواد الأساسية خصوصًا الأدوية والمنتجات الغذائية، فيما تواجه الخدمات العامة بما فيها الكهرباء والمياه والنقل تقريبا شللا تاما.

وفرضت الولايات المتحدة عددا من العقوبات على حكومة مادورو بسبب قمعها للمعارضة وتضييقها الخناق على الحقوق المدنية.