الأمم المتحدة: طلبت الولايات المتحدة وثماني دول أخرى من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة حول بورما للاستماع إلى لجنة تقصي الحقائق الأممية التي اتهمت الجيش البورمي بارتكاب فظائع بحق مسلمي الروهينغا.

وجّهت الدول التسع، ومن بينها فرنسا والكويت وهولندا والسويد وبريطانيا، الطلب إلى الرئاسة البوليفية للمجلس بعد استيفاء الغالبية المطلوبة التي تحول دون اعتراض الصين على عقد الجلسة.

نشرت بعثة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في الشهر الماضي تقريرًا دعا مجلس الأمن إلى إحالة حالة بورما على المحكمة الجنائية الدولية أو استحداث محكمة خاصة بها مثلما حدث مع يوغوسلافيا السابقة.

قالت البعثة إنه ينبغي التحقيق مع كبار جنرالات الجيش البورمي، بمن فيهم قائده مينغ أونغ هلاينغ، ومحاكمتهم بتهمة الإبادة في ولاية راخين، من حيث فر قرابة 700 ألف مسلم في صيف 2017 إلى بنغلادش المجاورة جراء حملة القمع التي شنها الجيش.

لكن بورما رفضت هذه الاتهامات. وقال سفيرها هو دو سوان إن حكومته "تعارض بقوة" طلب الاستماع إلى اللجنة التي وصف تقريرها بأنه "منحاز" ويستند إلى "روايات وليس إلى أدلة". وتؤكد بورما أن العنف في راخين اندلع بسبب هجمات شنها متمردون من الروهينغا ضد مراكز حدودية.

لكن لجنة تقصي الحقائق قالت إن هناك أرضية معقولة للاعتقاد بأن الفظائع ارتكبت بنية القضاء على الروهينغا، وهو ما يدعم تهمة "الإبادة".

توصل التقرير إلى أن التكتيكات التي لجأ إليها الجيش كانت "غير متناسبة بصورة ثابتة وصارخة مع التهديدات الأمنية الفعلية"، وأن التقديرات التي تشير إلى مقتل عشرة آلاف شخص في حملة القمع هي على الأرجح متحفظة. منذ اندلاع الأزمة ضاعفت الصين الضغوط لمنع اتخاذ مجلس الأمن إجراءات ضد بورما.
&