في خطوة تؤكد الالتزام بالمسؤولية من جانب وزير بريطاني، قدم اللورد المحافظ مايكل بيتس وزير الدولة بوزارة التنمية الدولية استقالته خلال جلسة لمجلس اللوردات بسبب تأخره خمس دقائق عن استجواب قدم له من نظيره العمالي روث ليستر حول عدم المساواة في الدخل، 
وتناقلت الصحف البريطانية ووسائل التواصل الاجتماعي، يوم الخميس، مقطع فيديو للورد مايكل بيتس وزير الدولة في وزارة التنمية الدولية بيتس وهو يتكلم بعد وصوله متأخرا لخمس دقائق ويعتذر للحضور، معبرا عن "شعوره بالعار" ما حدث، ليقدم استقالته ويغادر الجلسة.

غير ان متحدثا باسم 10 داونينغ ستريت أعلن أن استقالة اللورد بيتس رفضت لأنه لا لزوم لها، وأشاد المتحدث بـ"الاخلاص النموذجي العالي وروح المسؤولية"، اللذين يتمتع بهما.

وكان اللورد مايكل بيتس (56 عاما)، استدعي إلى مجلس اللوردات، لاستجوابه حول عدم المساواة في الدخل، لكنه تأخر لعدة دقائق، ما دفع مسؤولاً آخر للإجابة عن سؤال كان المفروض أن يجيب عنه بيتس في بداية الاستجواب.

مفاجأة

ويمكن، من خلال الفيديو، سماع دعوات الحضور من اللوردات له بالبقاء وعدم تقديم الاستقالة، وعلامات المفاجأة والحزن تخيم على وجوههم.

وقال اللورد الوزير خلال مدخلته التي اعتذر فيها: "إننى ‏أشعر بالعار لأنني لم أكن موجودًا لأجيب على السؤال، ولهذا أعلن استقالتي الفورية". وغادر بيتس الجلسة، رغم صيحات أعضاء المجلس الذين طالبوه بالعودة مرة أخرى، والتراجع عن استقالته، إلا أنه رفض وأصر على الانصراف.

سياسي مخضرم 

يذكر أن اللورد بيتس الذي كان يمثل دائرة لانغبورج فى مجلس العموم من 1992 إلى 1997، مولود في 26 مايو 1961، وهو سياسي في حزب المحافظين في المملكة المتحدة واصبح عضوًا في مجلس اللوردات منذ عام 2008. 

وشغل اللورد بيتس في السابق منصب وكيل وزارة الدولة لشؤون الإعلام الجنائي في وزارة الداخلية خلال الفترة من 2014 إلى 2015.

وكان تم تعيينه في مايو 2015 وزيرًا للدولة في وزارة الداخلية، واستقال في مارس 2016، من منصبه كوزير للدولة من أجل القيام بمسيرة لمسافة 2000 ميل من بوينس آيرس إلى ريو دى جانيرو لزيادة الوعي بالهدنة الأولمبية.