برلين: أكد رئيس الاستخبارات الداخلية الالمانية هانس يورغ ماسن في مقابلة مع قناة "ايه آر دي" العامة ان سفارة كوريا الشمالية في برلين استخدمت للحصول على تكنولوجيات تستعمل في البرامج النووية والبالستية لبيونغ يانغ.

وقال ماسن في مقتطفات من شريط وثائقي للقناة المذكورة سيبث الاثنين في الساعة 21,45 ت غ "لاحظنا ان انشطة مماثلة حصلت انطلاقا من (السفارة). من وجهة نظرنا كانت تندرج في اطار برنامج الصواريخ، ولكن جزئيا ايضا من اجل البرنامج النووي" لكوريا الشمالية.

وأوضح ان لهذه التكنولوجيات التي لم تحدد طبيعتها استخداما مدنيا وعسكريا.

وأضاف "حين نلاحظ امورا مماثلة نوقفها. ولكننا لا يمكن ان نضمن رصد ووقف كل محاولة".

وبين 2016 و2017، توافرت للاستخبارات الداخلية الالمانية مؤشرات الى نشاط مماثل بحسب التحقيق الذي اجرته القناة الالمانية العامة. وحاول دبلوماسي كوري شمالي في 2014 الحصول على معدات تستخدم في صنع اسلحة كيميائية.

وتأتي الاتهامات الالمانية في وقت يتهم تقرير للامم المتحدة اطلعت عليه فرانس برس الجمعة، كوريا الشمالية بانها صدرت بين كانون الثاني/يناير وايلول/سبتمبر 2017 مواد محظورة بموجب عقوبات الامم المتحدة وجنت من ذلك نحو مئتي مليون دولار.

ويشير التقرير ايضا الى رصد مشاريع تعاون عسكري مع كوريا الشمالية في افريقيا وفي منطقة اسيا-المحيط الهادىء، وكذلك في سوريا وبورما في مجال الصواريخ البالستية. ويلفت الى اتفاقات حول اسلحة تقليدية وعمليات عبر الانترنت لسرقة اسرار عسكرية.

ويواصل الدبلوماسيون الكوريون الشماليون في العالم الاضطلاع بدور رئيسي في تطوير برامج التسلح الكورية الشمالية المحظورة. وهم يوفرون دعما لوجستيا لعمليات نقل اسلحة وتقنيين عسكريين ويساهمون في عمليات استخباراتية.