لندن: تظاهر الآلاف وسط لندن السبت دعما لهيئة الخدمات الصحية الوطنية التي ترزح تحت ضغط الطلب في فصل الشتاء. 

وتعاني الهيئة أزمة نقص في الموظفين منذ اشهر وازدادت المسألة سوءا جراء انتشار الانفلونزا خلال الشتاء. 

وتعد مشكلة هيئة الخدمات الصحية غاية في الحساسية ومثيرة للجدل وقد شكلت نقطة محورية في حملة أنصار بريكست خلال استفتاء العام 2016. 

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "هيئة الخدمات الصحية الوطنية ليست للبيع" و"ارفعوا ايديكم عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية التابعة لنا"، في مطالبتهم الحكومة بضخ مزيد من الأموال لهذه المنظومة وتخفيف تأثير القطاع الخاص على الخدمة الممولة من الدولة. 

وتظاهرت الناشطة في قطاع الصحة تامسين باكوس حاملة مجسما لنسر ينقض على لافتة تحمل اسم الهيئة للتعبير عن خشيتها من اقتراب الخدمة المجانية من تبني النظام الأميركي الذي يوجب الدفع. 

وقالت "من المهم (...) أن تتمكن من الحصول على خدمات المستشفى والطبيب عند الحاجة إليها بدون القلق بشأن الدفع".

ووفقا للكلية الملكية للتمريض، هناك 40 ألف وظيفة شاغرة للممرضين في بريطانيا. ويفوق عدد الممرضين والقابلات الذي غادروا وظائفهم بين العامين 2016 و2017 بنسبة 27 بالمئة عدد من انضموا إلى القطاع. 

واعتذر عدد من الأطباء إلى المرضى عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الأخيرة ما دفع أحد اطباء الطوارئ في وسط انكلترا الى التحذير من "أوضاع أشبه بالعالم الثالث". 

وخلال استفتاء العام 2016، ساهم الخطاب القائل أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية قد تحصل على 350 مليون جنيه استرليني (494 مليون دولار، 397 مليون يورو) إضافية كل أسبوع في حال توقفت بريطانيا عن المساهمة ماليا في الاتحاد الأوروبي، في رجوح كفة أنصار بريكست.