واجه الجيش التركي السبت اليوم الأشد دموية في عمليته العسكرية ضد المسلحين الأكراد بمنطقة عفرين في سوريا.

وقتل سبعة جنود أتراك، بينهم خمسة فقدوا حياتهم حين تعرضت دبابتهم لهجوم قرب عفرين.

وبدأت تركيا العملية التي أطلق عليها اسم "غصن الزيتون" يوم 20 يناير/كانون الثاني بهدف طرد مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية منها.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب "منظمة إرهابية" وامتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يحارب منذ ثلاثة عقود من أجل الحصول على حكم ذاتي للأكراد في جنوب شرقي تركيا.

وقتل جنديان تركيان آخران في وقت سابق السبت، أحدهما في نفس المنطقة والآخر في جزء آخر من الأراضي السورية.

كما قتل جندي آحر على الجانب التركي من الحدود.

وبلغت الخسائر التركية حتى الآن 14 جنديا.

وتقول تركيا إن قواتها قتلت نحو 900 مسلح كردي، لكن لا يمكن التأكد من الرقم من مصادر مستقلة.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن قواته تحقق انتصارات وسوف تتوجه نحو بلدة عفرين ذاتها.

وقد احتج آلاف الأكراد أمام المجلس الأوروبي في ستراسبورغ السبت ضد العملية العسكرية التركية، وكانوا يحملون لافتات كتب عليها "أردوغان قاتل" و"دافعوا عن عفرين"، ورددوا شعارات مثل "الصمت يقتل".

وقال أحد المحتجين لوكالة أنباء فرانس برس "نريد أن ننبه إلى أن الأكراد في عفرين قاتلوا ضد تنظيم الدولة الإسلامية وهم الآن مستهدفون. صمت الزعماء الأوروبيين قاتل".

وقد نزح الآلاف نتيجة العملية العسكرية التركية.

وفي سياق آخر، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجنود الأتراك بإطلاق النار على اللاجئين الذين يحاولون دخول الأراضي التركية من سوريا، وهو ما نفاه مسؤول تركي.

يذكر أن تركيا استقبلت عددا من اللاجئين السوريين يفوق ما استقبلته أية دولة أخرى.