بعد تزويد إيران حزب الله صواريخ تم زرعها بمواجهة إسرائيل، يطرح السؤال جديًا عن مدى إمكانية حصول مواجهة في المنطقة بين لبنان وإسرائيل، خصوصًا بعد الخلاف النفطي على أحقية الغاز في بلوك 9 من بحر لبنان.

إيلاف من بيروت: بعد الحديث عن تزويد إيران عبر العراق وسوريا، لحزب الله بـ 170 ألف صاروخ أرض - أرض بعيد المدى، وبأن حزب الله قام بزرع 100 ألف صاروخ على الأراضي اللبنانية موجّهة نحو إسرائيل، يطرح السؤال هل من خوف فعلي من اندلاع حرب لبنانية إسرائيلية؟.

يؤكد النائب السابق مصطفى هاشم في حديثه لـ"إيلاف" أن الحرب واردة في أي لحظة، وإسرائيل عندما تكون من مصلحتها أن تجري حربًا ضد لبنان، فستقوم بذلك، بمعزل عن تلك الصواريخ، وسواء كان حزب الله أو الجيش اللبناني يملك صواريخ جديدة فهذا لا يشكل سببًا مباشرًا لاندلاع الحرب بين لبنان وإسرائيل، ولبنان لم يشن يومًا حربًا على إسرائيل، بل كانت الأخيرة هي دائمًا المبتدئة.

الرادع
عن الرادع الذي يمنع حصول أي حرب لبنانية إسرائيلية، يشير هاشم إلى أن لا شيء يمكن أن يردع إسرائيل إذا ما قررت شن هجوم على لبنان، مع أطماعها الحالية في لبنان ونفطه، مع إدعائها امتلاك بلوك 9 من الغاز في بحر لبنان، وتبقى كل تلك الأمور تعالج في منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.

حرب نفطية
هل سينجح لبنان في حربه وأزمته النفطية المستجدة مع إسرائيل؟، يشير هاشم إلى أن لبنان ليس متروكًا لمصيره، وحق لبنان في بلوك 9 من الغاز.

وردًا على سؤال هل الحرب المتوقعة بين لبنان وإسرائيل ستكون بسبب الخلاف على أحقية النفط للبنان في البلوك 9 من الغاز في بحره؟، يشير هاشم إلى أن لبنان لا يشن عادة حروبًا، ولا نية للبنان بحرب مع إسرائيل لكن يجب معرفة ما تضمره إسرائيل للبنان في هذا الخصوص، وهناك قرارات الأمم المتحدة، وأهمها القرار 1701، ونحن نطبقه جيدًا، بعكس إسرائيل، ولا نية عدوانية للبنان ضد إسرائيل، مع قرارات مجلس الأمن، التي يجب أن تطبق من الفريقين، وليس من قبل لبنان فقط.

إلى أي مدى ساهمت أطماع إسرائيل النفطية في توحيد اللبنانيين بعدما كادت الحرب الداخلية أن تشتعل على خلفية الفيديو المسرب لوزير الخارجية جبران باسيل؟، يشير هاشم إلى أن ما نتج من ذلك يبقى أمورًا سياسية داخلية، وقد عولج قسم كبير منها، وتاريخيًا شهد لبنان الكثير من السجالات السياسية بين مختلف الأطراف، ولكن كانت الأمور تنتهي عند حد التصريحات السياسية، ولا يتم النزول إلى الشارع كما حصل أخيرًا، وما حصل أخاف اللبنانيين، وتم تدارك الأمر، وانسحب فتيل التفجير من الشارع، ووحدة اللبنانيين في مواجهة أي خطر إسرائيلي تبقى أقوى من أي سجال سياسي.

دور إيران
عن الدور الإيراني في عملية الأمن في لبنان والمنطقة من خلال تزويد حزب الله بتلك الصواريخ، يشير هاشم إلى أن إيران لديها حلم الإمبراطورية الفارسية قديمًا، وبالتالي لديها حلم التمدد، وإيران موجودة حاليًا في العراق وفي سوريا، وتحاول التواجد في البحرين واليمن، ولدى إيران حلمها الخاص، ويمكن معالجة هذا التمدد من خلال تضامن كل الدول العربية ضد هذا التمدد الفارسي في المنطقة.

المجتمع الدولي
عن دور المجتمع الدولي في منع حصول أي حرب متوقعة بين لبنان وإسرائيل، يشير هاشم إلى أن للدول مصلحة في عدم حصول أي حرب وفي استقرار لبنان الأمني، لأن لبنان دولة صغيرة، ولديه علاقات جيدة دوليًا، ونبقى أصحاب حق، وصاحب الحق دائمًا سلطان.