اسطنبول: دخلت قافلة من القوات التركية الأراضي السورية الاثنين لإقامة "نقطة مراقبة" جديدة تهدف إلى خفض العنف بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع روسيا، وفقا لما أفاد الجيش التركي. 

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الرتل "وصل بشكل آمن إلى الريف الغربي لحلب، المشمول بمنطقة خفض التوتر".

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "رتلاً من القوات التركية دخل صباح اليوم إلى الأراضي السورية"، متجها "عبر ريف حلب الغربي نحو منطقة العيس الواقعة في الريف الجنوبي لحلب". 

"وضم الرتل عشرات الآليات والحاملات التي أقلت على متنها عشرات المدرعات والآليات الثقيلة والآليات الهندسية وحملت على متنها العشرات من جنود القوات التركية"، بحسب المرصد. 

وتقع العيس جنوب غرب حلب على بعد نحو 40 كلم جنوب عفرين الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية حيث أطلقت أنقرة عملية عسكرية كبيرة منذ الشهر الماضي لإخراج المقاتلين الأكراد الذين تصفهم بـ"الإرهابيين". وتسيطر عليها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا).

وأوضح الجيش التركي في بيان أن النقطة هي رابع "نقطة مراقبة" في منطقة خفض التوتر التي تشمل ريف حلب الغربي مع محافظة ادلب المجاورة (شمال غرب) وأجزاء من محافظتي حماة (وسط) واللاذقية (غرب). وتم الاتفاق بين تركيا وروسيا وايران خلال محادثات حول سوريا جرت في استانا على نشر قوى امنية تركية في هذه المنطقة لمراقبة عمليات الحد من التصعيد.

وتعرضت حاملة آليات كانت في عداد رتل تركي متوقف في ريف حلب الغربي الاسبوع الماضي لتفجير لم تتضح أسبابه، أدى الى تدميرها ومقتل سائقها وشخص آخر وفق المرصد السوري.

وضم الرتل عشرات الآليات والدبابات التي كانت في طريقها نحو العيس. واضطر إلى تغيير وجهته بعد تعرضه لإطلاق نار من مسلحين موالين للنظام السوري، وفقا للمرصد.

واتهم الجانب التركي الفصائل الكردية التي يحاربها في عفرين بالقيام بالتفجير الذي أسفر عن مقتل مدني. 

وتدعم أنقرة فصائل من المعارضة السورية، فيما تعتبر روسيا وايران أبرز حلفاء الرئيس بشار الأسد. لكن الاطراف الثلاثة تتعاون منذ أواخر العام 2016 عن قرب في إطار عملية سياسية تهدف إلى انهاء النزاع.