خاص بإيلاف من لبنان: انتخابات نيابية استثنائية سيشهدها لبنان هذه المرة في ظل قانون انتخابي قائم على النسبية والصوت التفضيلي ويختلف بشكل جذري عن القوانين السابقة، بالإضافة إلى خروج المجتمع المدني للإضواء بشكل كبير على عكس الدورات السابقة.

كما ان هذه الانتخابات ستشهد وفق التوقعات ترشح عدد لا بأس به من الإعلاميين الذين اعتاد الجمهور على مشاهدتهم وقراءة مقالاتهم في وسائل الإعلام، واللافت أيضا اعلان اعلاميات رغبتهن بدخول المجلس النيابي.

غادة عيد مرشحة المجتمع المدني

الإعلامية اللبنانية غادة عيد التي تعمل في ميدان البرامج التلفزيونية المتعلقة بالفساد القائم في لبنان، أكدت في حديث مع صحيفة إيلاف، "خوضها غمار الانتخابات النيابية المقبلة على لائحة المجتمع المدني الممثّلة بحزب سبعة الذي أعلنت مؤخرا انضمامها لصفوفه"، رغبة عيد بالترشح تأتي وفق ما تقول، "انطلاقا من حرصها على حق المواطن في هذا البلد، واصرارها على متابعة أي ملف او قضية تتعلّق بالمواطن عبر منبرها الاعلامي، وتبنيها ايصال صوت المجتمع المدني".

عيد "أكدت موافقتها على الترشح عن المقعد الماروني في الشوف، بانتظار ان يقرر حزب سبعة الاعلان عن ترشحي مع اعلانه عن مرشحيه"، وأضافت، " أنا مع حزب سبعة لأنني أؤمن بأهداف الحزب، بغض النظر إذا أعلن الحزب عن ترشيحي للانتخابات المقبلة أم لا."

لماذا سبعة؟

لماذا اختارت عيد حزب سبعة والمجتمع المدني للعبور من الإعلام الى حقل السياسة، سؤال تجيب عليه بالقول، "تواجدت في صفوف المجتمع المدني منذ نشأته، وشاركت في حملاته ومظاهراته، ووقفت في الشارع الى جانبه، فنشوء مجتمع مدني في ظل الأوضاع التي نمر بها كان بمثابة حلم لي. وبعد التعرّف الى حزب سبعة رأيت انه يمثّل هذا المجتمع المدني، ويتكلم بلغته، لكن بشكل أكثر تنظيمي، وجذبني تناغم مبادئ الحزب وتطلعاته مع مبادئي، كما ان الاسس التي وضعها الحزب تمثلني، لذا قررت الانتماء اليه".

ولفتت الى ان "حزب سبعة من دون تحالف المجتمع المدني ودعمه وايمانه لن يتمكن من تحقيق أهدافه، ويبقى المجتمع المدني خياري الأول والأخير".

المشاريع الانتخابية

أما عن مشاريعها الانتخابية، رأت عيد "ان المشاريع الانتخابية لم يعد لها أهمّية كالسابق، لأن المواطن ملّ من مشاريع ووعود كاذبة، ما ان يطأ النائب البرلمان يتخلّى عنها، وتصبح البرامج الانتخابية مجرّد حبر على ورق. وبرنامجي الانتخابي ليس وليد اليوم، بل عملت على تأسيسه منذ عشرين عاما، حين بدأت مسيرتي الاعلامية، وتواصلي مع الناس، وتبني قضاياهم ونضالي من أجلهم، حتّى بات اسمي مرتبطاً بحقوق المواطن. ولم أعد بحاجة الى الاعلان عن برنامجي الانتخابي، خصوصا ان اهدافي الوطنية، والاجتماعية، والانسانية واضحة.

التضحية بمهنة الاعلام

هل ستضحي عيد بمهنتها الإعلامية كرمى لعيون الانتخابات، في هذا الصدد اشارت "إلى ان النائب هو اعلامي من منبر آخر، نحن كإعلاميين منبرنا الشاشة، والنائب منبره البرلمان، من واجبته تشريع القوانين، والمحاسبة ومتابعة حقوق ومتطلبات المواطن. لذا بعد خبرتي الاعلامية أنا واثقة انني سأؤدي الدور كما يجب, ولن تتعارض مهنة الاعلام مع مهنة النائب بل على العكس".

نعم للتغيير

عيد إعتبرت "ان المواطن اللبناني أعطى فرصة في السابق لجهات عدّة آملا بتصحيح وضعه، وتأمين مصالحه واستحصال حقوقه، الّا ان ايمانه لم يكن في مكانه، وخُذل من الذين أوصلهم الى البرلمان، وايماني اليوم في المجتمع المدني الذي يجب ان يُعطى فرصة جدّية في البرلمان بهدف احداث تغيير فعلي لصالح المواطن، وأنا مع محاسبة المجتمع المدني بعد ذلك اذا وصل الى البرلمان ولم يُحدث أي اصلاح، لأننا بحاجة الى فرص جديدة".

وأعربت عن اعتقادها "ان تحرر الشعب اللبناني من التبعية "الزعامتية", والانتماءات الطائفية, لن يحدث مرّة واحدة, بل تدريجيا, وحزب سبعة هو البداية التي لا بدّ منها. وبالنسبة إلى دورها كامرأة مرشحّة تقول عيد "لا فرق بين رجل وامرأة من ناحية القدرات والتطلعات، لكن المرأة تواجه بعد العوائق للوصول، وبدورنا سنسعى لإزالة تلك العوائق، وكل القوانين المجحفة بحقها."