إيلاف - الإمارات: مثّلت نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات بلادها في فعاليات افتتاح مركز عبدالله السالم الثقافي في الكويت.

ويعتبر المركز أحد أكبر مناطق العرض المتحفي على مستوى العالم.

وحسب بيان صحافي من المنظمين، تلقت "إيلاف" نسخة منه، شهد حفل الافتتاح الذي أقيم يوم أمس الاثنين برعاية الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت، مشاركة واسعة من وزراء الثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون الخليجي والوفود التابعة لهم، بالإضافة إلى عدد من الوزراء والشيوخ وكبار المسؤولين في دولة الكويت.

واحتفلت الكويت بافتتاح مركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي ليكون واجهة جديدة للمشهد الثقافي والفني تضم ستة متاحف إلى جانب مسرح وقاعة مؤتمرات ومركز معلومات.

ووصف وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح المركز الجديد "بالصرح العلمي والثقافي والتاريخي الذي يسترجع الماضي ويعكس الحاضر ويتطلع إلى المستقبل بأجنحته المختلفة".

وأضاف أن هذا المشروع هو أحد "المشاريع الحيوية التي تولى الديوان الأميري تنفيذها والتي تخضع للضوابط القانونية والمحاسبية للدولة كغيرها من المشاريع الحكومية الأخرى".

وكانت الكويت افتتحت قبل نحو عام مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الذي يمثل دار الأوبرا الوطنية.

تأتي هذه المشاريع رغم الضائقة المالية التي تعاني منها الكويت بسبب هبوط أسعار النفط في السنوات الأخيرة.

مشاركة الإمارات

أكدت نورة الكعبي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات التي مثلت بلادها مع وفد رفيع، أن "الكويت الشقيقة نجحت في ريادة المشهد الثقافي على مستوى الخليج والعالم، إذ يمثل تدشين مركز عبدالله السالم الثقافي صحفة جديدة من صفحات النجاح التي سطرها التاريخ الثقافي العريق لدولة الكويت لما يقدمه من مراكز ثقافية ومتاحف ومعارض ومسارح وفنوناً عمرانية.
وجاءت مشاركة الدولة في هذا الحدث الهام امتداداً لعلاقتها الوطيدة والمتجذرة في جميع المجالات مع دولة الكويت، واللتان شهدتا سوية محطات مميزة وبارزة وبخاصة في المجال الثقافي، والتقارب الفكري بينهما".

تضيف: "يأتي افتتاح هذا الصرح المعماري ليؤكد على جهود دولة الكويت في إرساء استراتيجيتها الرامية إلى بناء المجتمعات عبر نشر قيم التسامح والمحبة والسلام وقبول الآخر، ما مكنها من الارتقاء لتصبح منارة ثقافية في العالم العربي".

ويعتبر مركز عبدالله السالم الثقافي صرحاً متكاملاً في محتواه، حيث تنسجم العلوم والتكنولوجيا والفنون تحت سقفٍ واحد بأسلوب إبداعي وبتناغم يثري المعرفة.

ويضم مركز عبدالله السالم الثقافي ستة متاحف ضمن ثمانية مباني منها متحف للتاريخ الطبيعي وعلوم الفضاء والعلوم الإسلامية العربية، ومتحف العلوم ومبنى للوثائق وقاعة مؤتمرات تتضمن مسرحا يتسع لـ 300 شخص، ومبنى للخدمات العامة ومركز للمعلومات، بالإضافة إلى معروضات المنطقة العامة التي تتوزع بين المتاحف، بحيث ليكون مشروعاً متكاملاً من جميع الجوانب، يلبي متطلبات الباحثين والمهتمين بالشؤون الثقافية والفنية على اختلافه.