هونغ كونغ: اتهم معهد مرتبط بوزارة الخارجية الكورية الشمالية الرئيس الاميركي دونالد ترمب الثلاثاء "بالسعي إلى حرب نووية" بتبنيه نهجا جديدا مثيرا للجدل لتجديد الترسانة النووية الاميركية. 

وكان البنتاغون نشر الجمعة تقريرا باسم "الحال النووية" فصّل فيه طموحاته بحيازة أسلحة نووية جديدة محدودة القوة "ردا" على زيادة روسيا قدراتها النووية، في خطوة اعتبرها ضرورية لمواجهة المناخ الأمني المتدهور والإجراءات التي اتخذتها كل من روسيا والصين.

وكان ذلك أول تقرير ينشره البنتاغون منذ العام 2010 ويتضمن رؤية الجيش الأميركي للتهديدات النووية في العقود المقبلة. واثر نشر التقرير تعهدت روسيا "اتخاذ الاجراءات اللازمة من اجل ضمان أمنها"، منددة بـ"الطابع العدائي للموقف" الاميركي، فيما وصفت الصين التقديرات الاميركية بـ"التخمينات العشوائية"، بينما اعتبرت ايران أن السياسة الأميركية النووية العسكرية تجعل البشرية أقرب إلى "الفناء".

والثلاثاء نقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عن مسؤول قوله إن الولايات المتحدة "اعلنت الحرب ضد العالم أجمع".

وقال المتحدث باسم معهد الدراسات الاميركية، وهي وكالة بحثية واستشارية تابعة لوزارة الخارجية الكورية الشمالية، إن "هذا يظهر بوضوح أن ترمب يسعى الى حرب نووية".

وتابع أن "الولايات المتحدة تصبح بمرور الوقت أكثر انكشافا في محاولاتها للحفاظ على نطاق هيمنتها على العالم بخرق القانون الدولي بشكل طائش، والتمسك بالاستبداد والتعسف". وأكد المتحدث الكوري الشمالي ان النهج الاميركي الجديد يثبت "أننا كنا على صواب تام بتعزيز ردعنا النووي"، في إشارة منه للتجارب النووية الاخيرة لبلاده في تحد واضح للمجتمع الدولي. 

وأوضح أن ذلك زاد من عزم بيونغ يانغ على "المضي بقوة على الطريق الذي اخترناه". لكنه أشار إلى أن كوريا الشمالية "بصفتها دولة محبة للسلام ودولة نووية مسؤولة" لن تستخدم الأسلحة النووية إلا إذا تم الاعتداء على سيادتها ومصالحها.

واجرت كوريا الشمالية في الاشهر القليلة الماضية تجارب صاروخية عدة واختبارا نوويا سادسا هو الاقوى لها، في انتهاك لقرارات دولية تحظر عليها مثل تلك الانشطة.

على الاثر، قادت الولايات المتحدة الجهود لتشديد العقوبات المفروضة ضد كوريا الشمالية في مجلس الامن والتي تهدف الى زيادة الضغوط على نظام كيم جونغ اون من اجل دفعه للجلوس الى طاولة المفاوضات.

وقد اعلنت كوريا الشمالية في نوفمبر الفائت انها قوة نووية بعدما اجرت تجربة على صاروخ بالستي عابر للقارات قادر على الوصول الى الاراضي الاميركية. وعلى الاثر، شدد مجلس الأمن الدولي العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ. ومنذ سنة، يتبادل الرئيس الاميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون الشتائم الشخصية والتهديدات.