أعلن البيت الأبيض الثلاثاء أن الرئيس دونالد ترمب أمر البنتاغون بتنظيم عرض عسكري لإظهار القوة العسكرية للولايات المتحدة، في قرار يسعى من خلاله أيضًا إلى إبراز دوره كقائد أعلى للقوات المسلحة.

إيلاف من واشنطن: ترمب الذي راودته فكرة تنظيم عرض عسكري في واشنطن، حتى قبل أدائه قسم اليمين رئيسًا للولايات المتحدة في مطلع العام الماضي، طلب رسميًا من البنتاغون تنظيم استعراض عسكري، وقد بدأ بالفعل ضباط وزارة الدفاع بالتفكير في الموعد الأمثل لإجرائه.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن "الرئيس ترمب يدعم بالكامل أفراد القوات المسلحة العظماء الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم للحفاظ على أمن بلادنا، وقد طلب من وزارة الدفاع النظر في تنظيم احتفال يمكن خلاله لجميع الأميركيين أن يعربوا فيه عن امتنانهم".

وأكدت وزارة الدفاع أنها "بصدد تحديد التفاصيل" اللازمة لتنظيم هذه الفعالية غير المعهودة في الولايات المتحدة.

وكان ترمب أعرب عن انبهاره بالعرض العسكري الذي حضره في باريس في 14 يوليو الماضي بمناسبة اليوم الوطني الفرنسي بدعوة من نظيره إيمانويل ماكرون، الذي خصص في حينه للرئيس الضيف استقبالًا كبيرًا. ويومها طرح ترمب فكرة تنظيم حدث مماثل في واشنطن بمناسبة العيد الوطني في 4 يوليو.

وما أن أعلن البيت الأبيض عن قرار ترمب تنظيم استعراض عسكري، حتى انهالت الانتقادات من جانب معارضي الرئيس الملياردير، الذين لم يتوانَ بعضهم عن تشبيه سلوكه بسلوك زعيم نظام ديكتاتوري. وقال النائب الديموقراطي حيم ماكغافرن "يا له من تبديد عبثي للمال. ترمب يتصرف كديكتاتور أكثر منه كرئيس".