دمشق: أعلن الجيش السوري في بيان مساء الجمعة طرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من كامل محافظتي حماة وحلب في وسط وشمال البلاد، بعدما كان عاد اليهما قبل أسابيع.

وكان تنظيم الدولة الإسلامية استغل المعارك الدائرة بين الجيش السوري والفصائل الإسلامية وابرزها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) ليتوسع قبل أسابيع في المنطقة الحدودية بين محافظات حلب وحماة وادلب (شمال غرب).

وخاض الجيش السوري منذ نهاية العام الماضي معارك عنيفة في مواجهة هيئة تحرير الشام في ريف ادلب الجنوبي وتمكن من السيطرة على عشرات القرى والبلدات وعلى مطار ابو الضهور العسكري.

وعاد ليركز مؤخراً على تنظيم الدولة الإسلامية، وشنّ منذ أسبوع هجمات ضده في ريفي حماة وحلب.

وأعلن الجيش السوري في بيان "أنجزت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عملياتها القتالية بنجاح وحررت عدداً كبيراً من البلدات والقرى والمزارع في أرياف حماة وحلب وإدلب".

وأضاف "تكمن الأهمية الاستراتيجية لهذا الإنجاز من كونه ينهي وجود تنظيم داعش الإرهابي في محافظتي حماة وحلب"، ويؤمن "عدداً من طرق المواصلات والإمداد" بينهما. 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن الجيش السوري تمكن من السيطرة على "أكثر من 80 قرية خلال أسبوع من عمليات التقدم التي ترافقت مع انهيار وانسحاب متتالي لعناصر التنظيم".

ولا يزال تنظيم الدولة الإسلامية يتواجد في منطقة محدودة في ريف ادلب الجنوبي، ويتواجه فيها مع الفصائل الإسلامية.

وبعد صعود قوي العام 2014 وسيطرته على مساحات مترامية ابتداء من العراق وصولا الى سوريا، اصيب التنظيم بنكسات ميدانية كبيرة العام الماضي وخسر ابرز معاقله حتى بات محاصراً في جيوب محدودة في سوريا.