تناولت الصحف البريطانية الصادرة السبت عددا من القضايا العربية والشرق أوسطية من بينهما كيفية التعامل من المسلحين المتشددين العائدين من سوريا والعملية التي يشنها الجيش المصري في سيناء.

البداية من صحيفة التايمز، ومقال لبل تريو من القاهرة بعنوان "السيسي يرسل دبابات وقوات لسيناء لتطهيرها من الجهاديين". وتقول ترو إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمر بنشر أكبر جيش في افريقيا ضد الجهاديين شمالي سيناء، في أكبر عملية لمكافحة الإرهاب، وذلك قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة، التي يسعى فيها للفوز بفترة رئاسية ثانية.

وتضيف أنه تم نشر قوات الجيش والشرطة، مدعومة بالدبابات والمقاتلات والمروحيات والقوات البحرية مع بدء عملية سيناء.

وتحدد موعد العملية لتتزامن مع الموعد الذي حدده السيسي للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من التنظيمات الإسلامية المتشددة.

وتقول ترو إن انتخابات الرئاسة تجري الشهر المقبل، وإن نجاح العملية العسكرية في سيناء سيعزز من شعبيته.

وتضيف أن المستشفيات في سيناء وضعت في حالة تأهب، وألغيت عطلات العاملين في المجال الطبي وأخليت أسرة المستشفيات. كما استدعت جراحين واطباء تخدير إضافيين.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث العسكري تامر الرفاعي قوله "شنت قوات الأمن عملية شاملة ضد الإرهابيين والمنظمات الإجرامية في شمال ووسط سيناء وبعض مناطق الدلتا والصحراء غربي وادي النيل، وهدف الرئيسي للعملية هو إحكام السيطرة على الحدود المصرية...وتطهير المناطق التي توجد فيها معاقل الإرهابيين".

وقال الرفاعي أيضا إن القوات الجوية دمرت مخابئ ومخازن للسلاح تابعة للجهاديين في شمال وغرب سيناء.

وقالت الصحيفة إن وزارة الداخلية أعلنت مداهمات متزامنة في القاهرة والمناطق المحيطة بها، وإن ثلاثة مسلحين قتلوا في العملية.

وتقول الصحيفة إن مصادر مصرية أشارت إلى وصول حشود من المركبات العسكرية جنوبي وغربي العريش.

وتقول ترو إنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ـعطى السيسي الجيش ثلاثة أشهر للقضاء على المتشددين في سيناء. وأصدر السيسي تعليماته بعيد أعنف هجوم إرهابي تتعرض له مصر، وهو الهجوم الذي اقتحم فيه عشرات المسلحين مسجدا بالقرب من العريش وراح ضحيته أكثر من عشرين عاما.

مطالبات بمحاكمة مسلحي تنظيم الدولة

أعضاء خلية "الخنافس"

ونتقل إلى صحيفة الغارديان ومقال لإيان كوبين بعنوان "مطالبات لمحاكمة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية المقبوض عليهم". وتقول الصحيفة إن أقارب ضحايا خلية التعذيب والقتل التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية المعروفة باسم خلية "الخنافس" أعربوا عن ارتياحهم لإلقاء القبض على العضوين الباقيين على قيد الحياة من الخلية، وقالوا إنهم يرغبون في أن تتم محاكمتهم.

والرجلان من لندن وهما ألكسندا كوتيه والشافعي الشيخ وألقت القوات السورية القبض عليهما في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، حسبما أكد مسؤولون في الجيش الأمريكي الجمعة.

وكان يعتقد أن الرجلين كانا يحاولان الفرار من سوريا بعد انهيار تنظيم الدولة االإسلامية هناك، وقامت القوات الكردية والقوات الأمريكية باحتجازهما.

وكان من أعضاء الخلين أيضا محمد إموازي، المعروف باسم "الجهادي جون"، الذي ظهر في كثير من مقاطع الفيديو الدعائية لتنظيم الدولة الإسلامية، وهو ينفذ الإعدام في رهائن.

وولد إموازي في الكويت لعائلة انتقلت إلى بريطانيا في عام 1988 حين كان عمره 6 سنوات. وتلقى تعليمه في شمال لندن، وتخرج من جامعة وستمنستر في عام 2009 حيث حصل على شهادة في برامج الكمبيوتر.

ومن بين ضحايا الخلية عاملا الإغاثة البريطاني ديفيد هينز وألان هيننينغز والصحفيان الأمريكيان جيمس فولي وستيفين سوتلوف وعامل الإغاثة الإمريكي بيتر كاسيغ.

موقع يسخر من تناقضات العالم العربي

وننتقل إلى مقال آخر على موقع صحيفة الغارديان كنبه كريم شاهين من اسطنبول بعنوان "موقع الحدود يسخر من تناقضات الشرق الأوسط". وتقول الصحيفة إنه على السطح يبدو كما لو كانت حروب الأهلية في الشرق الأوسط والخلافات الطائفية والتقلبات السياسية والإرهاب أمورا لا يمكن أن تكون مادة للضحك،

ولكن في عام 2013 بدأ موقع "الحدود" نشاطه على الإنترنت، مستخدما الكوميديا والسخرية كأسلوب للتعليق على الأحداث وطريقة تفكير الناس في الوطن العربي بطريقةٍ خبرية ساخرة،

وقال عصام عريقات، أحد مؤسسي الموقع إن القصة بدأت في تموز/ يوليو 2013 حين فكر مع اثنين من أصدقائه في إقامة موقع ساخر في العالم العربي.

ويعتمد الموقع في أقسامه الأساسية على أخبار تسخر من أخبار حقيقية تحدث من حولنا خاصة في عالم السياسة.