كوالالمبور: طلبت الصين من ماليزيا ترحيل 11 مسلما من عرقية الأويغور كانوا ضمن مجموعة فرت من مركز لاحتجاز المهاجرين في تايلاند، وفق ما أفاد نائب رئيس الوزراء الماليزي السبت. 

واستخدم أكثر من 25 محتجزا من الأويغور بطانيات في نوفمfر الماضي للتسلق إلى خارج زنزاناتهم في جنوب تايلاند في عملية فرار جريئة قاموا بها قبل الفجر. 

وتتشارك جنوب تايلاند وماليزيا حدودا يسهل اجتيازها. 

وهذه المرة الأولى التي تؤكد فيها كوالالمبور أنها اعتقلت الأويغور الفارين وسط دعوات مجموعات حقوقية والأمم المتحدة للدولة التي يشكل المسلمون غالبية سكانها إلى عدم إعادتهم إلى الصين. 

والأويغور أقلية مسلمة تعاني الاضطهاد في غرب الصين. 

وقال نائب رئيس الوزراء أحمد زاهد حميدي الذي يشغل كذلك منصب وزير الأمن الداخلي إن الصين التي تعد حليفا اقتصاديا وسياسيا مقربا من ماليزيا طالبت بتسليمها الفارين الـ11. 

ونقلت وكالة "برناما" الحكومية للانباء عنه قوله "تلقينا طلبا رسميا من الصين بتسليمها الأويغوريين الـ11". 

وأضاف "مبدأنا هو أنه في حال طالبت دولة بتسليم مواطنيها، ننظر في ذلك بناء على اتفاق" تسليم المجرمين بين البلدين. 

وأضاف أن ماليزيا ستنظر في الطلب الصيني بعد استكمال تحقيقات الشرطة لمعرفة إن كانت المجموعة متورطة في أنشطة إرهابية. 

والجمعة، حضت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات الماليزية على عدم تسليم الأويغوريين الـ11. 

وحذر مدير "هيومن رايتس ووتش" في آسيا براد آدمز في بيان من أن "الأويغوريين الذين تتم إعادتهم قسرا إلى الصين يواجهون مخاطر حقيقية بالتعرض للسجن والتعذيب ولذا فإنه من الضروري ألا ترحل ماليزيا قسرا إلى الصين أي شخص يدعي الصينيون أنه من الأيغور". 

وعام 2017، أعلنت ماليزيا ترحيل 29 أويغوريا يشتبه بأنهم على ارتباط بحركات إسلامية. 

وقبل عامين، رحلت تايلاند أكثر من 100 اويغوري إلى الصين.