أصبح ديفيد سورنسن، كاتب الخطابات في البيت الأبيض، ثاني مساعد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستقيل من منصبه في غضون أسبوع، إثر مزاعم بارتكاب عنف عائلي.

وينفي ديفيد سورنسن ادعاءات زوجته السابقة بأنه كان عنيفا معها بدنيا ونفسيا.

وتأتي استقالة سورنسن بعد أيام فقط من استقالة روب بورتر من منصب سكرتير شؤون الموظفين في البيت الأبيض وسط مزاعم بارتكابه انتهاكات بحق زوجتين سابقتين له. ونفى بورتر أيضا صحة هذه المزاعم.

وأثيرت تساؤلات حول مدى سرعة استجابة البيت الأبيض، للاتهامات الموجهة بورتر.

ما هي المزاعم الأخيرة؟

صرحت جيسيكا كوربت، زوجة سورنسن السابقة، لصحيفة واشنطن بوست بأنه كان يمارس ضدها عنفا بدنيا، حينما كانت متزوجة منه.

وأضافت أنه في مناسبات منفصلة، قام زوجها السابق بتمرير سيارة فوق قدمها، وأنه صدمها بحائط، وأطفأ السجائر في يدها.

وفي رد فعل، أصدر سورنسن بيانا، قال فيه إنه "لم يرتكب أي عنف من أي نوع، تجاه أي امرأة في حياته على الإطلاق"، بل وبدلا من ذلك، قال إنه هو من تعرض لعنف بدني.

وقال سورنسن إنه يدرس اتخاذ إجراء قانوني، حيال تلك المزاعم، لكنه أوضح أنه استقال من منصبه لأنه "لم يرغب في أن ينخرط البيت الأبيض في تلك الصغائر".

وقال مسؤولون في البيت الأبيض إنهم علموا بالاتهامات، الموجهة لسورنسن من جانب زوجته، في وقت متأخر من الخميس.

وأوضح نائب المتحدث الصحفي باسم البيت الأبيض: "لقد واجهنا سورنسن على الفور، ونفى تلك المزاعم، واستقال من منصبه اليوم".

ما قصة بورتر؟

ظهرت المزاعم بارتكاب بورتر عنفا منزليا، ضد زوجتيه السابقتين، الثلاثاء الماضي.

واستقال بورتر من منصبه الأربعاء، وقال في بيان استقالته إن "هذه المزاعم المشينة هي بكل بساطة كاذبة".

وأشاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة بمساعده بورتر.

وقال ترامب متحدثا من المكتب البيضاوي: "لقد اكتشفنا ذلك مؤخرا، وفوجئت بذلك، لكننا بالطبع نتمنى له الخير. إنه وقت عصيب بالنسبة له".

ولم يشر ترامب إلى من وجهوا تلك المزاعم ضد بورتر.

وأثارت تصريحات ترامب تلك انتقادات من جانب الديمقراطيين، حيث اعتبر جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، أن ترامب قلل من أهمية المزاعم ضد بورتر.

وقال بايدن: "هذا الأمر يشبه كما لو أنك تقول: هذا القاتل الذي يقف هناك، إنه رسام رائع".