قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن بلاده ستدافع عن نفسها "ضد أي هجوم"، بعد غارات جوية شنتها في سوريا تعد هي الأوسع منذ عقود.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد استهدفت الغارات "أهدافا إيرانية" بعد اعتراض طائرة بلا طيار وهي تعبر الحدود السورية الإسرائيلية.

وتنفي إيران هذه الاتهامات.

وتحطمت، في الغارات الجوية، مقاتلة إسرائيلية من نوع أف 16 بنيران الدفاعات الجوية السورية.

وقفز الطياران قبل سقوط الطائرة شمالي إسرائيل، وتمكنا من الهبوط لينقلا بعدها إلى المستشفى.

وهذه أول طائرة مقاتلة تخسرها إسرائيل في النزاع السوري.

وحذر نتنياهو من أن سياسة إسرائيل "واضحة" في الدفاع عن نفسها ضد أي "محاولة للمساس بسيادتها".

وقال: "لقد تجرأت إيران على انتهاك سيادة إسرائيل، فقد أرسلوا طائرة بلا طيار داخل الحدود الإسرائيلية، وإسرائيل تحمل إيران ومضيفتها سوريا كامل المسؤولية".

وأضاف أن إسرائيل تعترض على محاولات إيران إقامة تحصينات عسكرية لها في سو يا، ولكنه قال أيضا في اجتماع مع القادة العسكريين إن "إسرائيل تسعى للسلم".

ردود فعل أخرى:

  • وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها تدعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، محملة إيران مسؤولية المواجهة.
  • وفي مكالمة هاتفية مع نتنياهو، شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على ضرورة تجنب "التصعيد الخطير".
  • دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إجراءات تهدئة فورية، تجنبا "لانفلات الوضع أكثر" عبر الحدود السورية.

ما هي أسباب التصعيد؟

يقول الجيش الإسرائيلي إن إحدى طائراته العمودية الحربية أسقطت السبت طائرة بلا طيار إيرانية وهي تتسلل إلى إسرائيل، ونشرت صورا للعملية.

وقالت إسرائيل إنها ردا على هذا الحادث شنت غارات جوية على مواقع سورية وإيرانية في سوريا. وتحطمت فيها مقاتلة إسرائيلية من نوع أف 16 بنيران الدفاعات الجوية السورية.

ونجا الطياران بعدما قفزا بمظلتيهما من الطائرة شمالي إسرائيل.

وقالت إسرائيل إنها شنت بعدها سلسلة من الغارات الجوية على أهداف عسكرية سورية وإيرانية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه ألحق دمارا كبيرا بالأهداف في سوريا، في أكبر هجوم على البلاد منذ حرب لبنان عان 1982.

وقالت وسائل الإعلام السورية الرسمية إن الدفاعات الجوية فتحت النار ردا على هجوم إسرائيلي على مواقع عسكرية، أصاب أكثر من طائرة.

ما هو الوجود الإيراني في سوريا؟

تقاتل قوات إيرانية إلى جانب القوات الحكومة السورية في مواجهة المعارضة المسلحة من 2011.

وأرسلت طهران مستشارين عسكريين ومسلحين متطوعين، وتفيد تقارير بأنها أرسلت عناصر من فيلق القدس، وهو يد الحرس الثوري الإيراني في الخارج.

ونقلت بي بي سي في نوفمبر/ تشرين الثاني عن مصادر استخباراتية قولها إن إيران تقيم قاعدة عسكرية دائمة في سوريا.

ونبّه رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن بلده "لن يسمح بحدوث ذلك".

وتواجه إيران اتهامات بأنها لا تسعى إلى توسيع النفوذ الشيعي فحسب، بل تريد فتح طريق للإمدادات من إيران لحزب الله اللبناني.