أعلنت هيئة المفاوضات السورية أنها واصلت الأحد، ولليوم الثاني على التوالي، اجتماعها الدوري في العاصمة السعودية الرياض لمتابعة جدول الأعمال الذي تضمن مناقشة وإقرار مواد النظام الداخلي للهيئة وبحث ترتيبات الهيئة للجولات القادمة من المفاوضات بين المعارضة والنظام.

كما عقدت هيئة المفاوضات السورية، بحسب بيان تلقت "إيلاف" نسخة منه، على هامش اجتماعها في مقر الهيئة لقاء موسعاً مع وفد المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تم خلاله بحث العديد من النقاط المتعلقة بمناقشة الوضع الإنساني الكارثي في سورية وسبل تفعيل تطبيق بيان جنيف ١ وقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ و العملية التفاوضية عموما.

وتم طرح العديد من الأسئلة من قبل أعضاء الهيئة على أعضاء وفد المبعوث الدولي كارستن ويلاند وعمر الحمدي وأليس شو.

وتم تبادل وجهات النظر حول النقاط التي تحتاج إلى توضيح كاللجنة الدستورية وآلية تشكيلها وتسمية أعضائها وصلاحياتها ومدى مساهمتها في دفع عجلة الانتقال السياسي في سوريا.

وانتهى اللقاء "بتحميل الوفد رسائل واضحة للمبعوث الدولي" على حد قول البيان. 

وكان قد تم على هامش الاجتماع ليلة أمس التواصل مع ممثلي العشائر السورية حيث تواصل رئيس الهيئة نصر الحريري ومدير مكتب التواصل عبدالاله فهد والعميد عوض العلي و نشأت طعيمة وممثل الفصائل محمد الحاج علي وتم وضعهم في جو التطورات السياسية والميدانية والتشاور معهم حول الجولات القادمة من مباحثات جنيف.

من جانبه، اعتبر العقيد الركن فاتح حسون القائد العام لحركة تحرير الوطن والقيادي في وفد استانة العسكري المعارض أن استهداف "مقرات المحتل الإيراني إلى جانب مواقع للنظام من قبل اسرائیل واستهداف قوات التحالف لقوات النظام المجرم منذ أيام "تطوران جديدان فی الساحة السوریة يتماشيان مع سياق ردود الفعل على استخدام النظام للسلاح الكيماوي وغيرها من الأعمال الإجرامية" .

وأضاف "الوضع في سورية أصبح شائكا لدرجة أنه من الممكن أن يفجر حربا عالمية وتم إسقاط طائرة إسرائيلية، فماذا لو سقطت طائرة أمريكية ؟! أو طائرة تركية ؟! ".

وأكد أن ما يحدث بمجمله هو ليس لصالح نظام بشار الأسد ، لكن من يدفع ثمنه هو الشعب السوري.

وأشار الى أنه أصبح الانتقال السياسي ورحيل الأسد وأركان نظامه "حلا وحيدا لمنع حدوث حرب في المنطقة لها آثار سلبية على العالم أجمع ، إن لم تجره إلى حرب عالمية ثالثة" .