نصر المجالي: أشاد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بدور روسيا والرئيس فلاديمير بوتين الذي وصفه بـ"الشقيق العزيز" في التسوية السلمية للأزمة السورية، وتناولت محادثات القمة التي جرت وراء بوابات مغلقة الأزمة السورية والعلاقات الثنائية والحرب على الإرهاب.

وأشار العاهل الأردني خلال اللقاء مع بوتين في موسكو، اليوم الخميس، إلى التقدم الذي تم تحقيقه بفضل الجهود الروسية. ومن جانبه، أعرب الرئيس الروسي عن أمله بأن تواصل روسيا والأردن تعزيز التعاون بينهما. وقال: "لدينا أساس لنأمل في أننا سنواصل تعزيز الثقة المتبادلة والتعاون".

ونوه بوتين إلى مرور 55 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين موسكو وعمان، مضيفًا أنه سيبحث مع العاهل الأردني العلاقات الثنائية والوضع في المنطقة.

وكانت مصادر اردنية قالت إن القمة الروسية الأردنية، ستتناول واقع العلاقات الثنائية وآخر المستجدات في المنطقة والعالم، خصوصا تطورات الأزمة السورية وعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، علاوة على مكافحة الإرهاب.

محادثات مغلقة 

وصرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتيري بيسكوف، يوم الأربعاء، بأن الرئيس الروسي سيعقد مباحثات رفيعة المستوى مع العاهل الأردني الثاني في موسكو، الخميس.

وقال بيسكوف - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - إن المباحثات بين بوتين والملك عبدالله ستنطوي على اجتماع رفيع المستوى ومباحثات مغلقة.

وكان الملك عبدالله الثاني، قال يوم الثلاثاء في مقابلة مع "تاس" إنه سيبحث في لقائه مع بوتين خلال زيارته المزمعة لروسيا، القضايا الثنائية، وخاصة الإنجاز الذي حققه الأردن وروسيا في جنوب سوريا لتحقيق الاستقرار هناك، بالإضافة إلى كيفية دفع العملية السلمية في سوريا للتوصل إلى نتيجة على المسار السياسي، خاصة في ما يتعلق بالدستور والانتخابات.

الشقيق العزيز

وإلى ذلك، شكر الملك عبد الله الثاني، "الشقيق العزيز" الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على التعاون في مؤتمري سوتشي وجنيف حول تسوية الوضع في سوريا.

وقال الملك خلال لقائه مع البطريرك كيريل: "بفضل علاقاتنا الوثيقة مع شقيقي العزيز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تمكنا من إقامة تعاون وثيق بين الأردن وروسيا من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا، وعلى وجه الخصوص في إقامة عمليتي سوتشي وجنيف".

وأضاف: "لقد وصلت إلى موسكو لبحث هذه المسألة (عمليتي سوتشي وجنيف)".

يذكر أن مدينة "سوتشي" الساحلية الروسية استضافت، يومي 29-30 يناير الماضي، مؤتمر الحوار الوطني السوري، تحت شعار "السلام للشعب السوري"، واختتم المؤتمر بالاتفاق على تشكيل لجنة دستورية، وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المشاركين في مؤتمر سوتشي اتفقوا على إنشاء لجنة دستورية تضم النواب المنتخبين في المؤتمر، وكذلك ممثلي تلك المجموعات التي لم تحضر المؤتمر، موضحًا أن هذه اللجنة ستعمل في جنيف السويسرية. 

وقدمت روسيا وإيران وتركيا 50 مرشحًا إلى اللجنة لكل منها، وسيختار المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، منها 45-50 شخصًا.