بيروت: قتل 18 مدنياً الاثنين في قصف جوي ومدفعي لقوات النظام استهدف مناطق عدة في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويتزامن القصف مع استكمال قوات النظام السوري تعزيزاتها العسكرية في محيط الغوطة الشرقية، ما يُنذر بهجوم مرتقب ضد معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب العاصمة.

واستهدف القصف الاثنين مدناً وبلدات عدة بعد تصعيد جديد لقوات النظام منذ مساء الأحد.

وسجلت مدينة حمورية الاثنين أكبر حصيلة اذا قتل جراء الغارات تسعة مدنيين على الأقل، وقتل التسعة الآخرين في قصف صاروخي وجوي على مسرابا وسقبا وجسرين.

وأشار المرصد إلى أن "أعداد القتلى مرشحة للارتفاع نتيجة وجود عشرات الجرحى والمفقودين تحت الأنقاض".

وفي مدينة دوما التي تعرضت بدورها للقصف، شاهد مراسل لوكالة فرانس برس خمسة أطفال غطى الغبار الناتج عن القصف وجوههم، وهم يبكون من شدة الخوف. وقد أعطاهم العاملون في المستشفى البسكويت لتهدئتهم، إلا أنهم استمروا بالبكاء. 

وشهدت الغوطة الشرقية في الأسبوع الثاني من شهر شباط/فبراير الحالي وطوال أيام تصعيداً عنيفاً تمثل بعشرات الغارات التي أودت بحياة نحو 250 مدنياً. وردت الفصائل باستهداف دمشق، موقعة أكثر من 20 مدنياً.

وبعد التصعيد، ساد هدوء قطعه بين الحين والآخر قصف متبادل بين الطرفين، قبل ان يستأنف مجدداً مساء الأحد باستهداف قوات النظام مدن الغوطة وبلداتها مجددا بنحو 260 صاروخاً ثم بالغارات، ما أودى بحياة 17 مدنياً بينهم خمسة أطفال.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام".