بحسب رسالة إلكترونية أرسلتها سوزان رايس إلى نفسها بعد انتخاب دونالد ترمب، يبدو أن باراك أوباما ضالع في مسألة إخفاء معلومات عن خلفه في سدة الرئاسة الأميركية.

إيلاف: هل اقترح الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في الأسابيع الأخيرة من ولايته حجب معلومات تتعلق بالأمن القومي عن الرئيس الجديد للولايات المتحدة وفريقه؟.

تكتب شاريل إتكنسون في مجلة "ذي هيل" أن مقتطفات من رسالة إلكترونية كتبتها سوزان رايس، مستشارة أوباما لشؤون الأمن القومي، في آخر يوم لها في البيت الأبيض، تثير هذا السؤال المهم.&

ملف ورسالة
فرايس أرسلت الرسالة إلى نفسها بعد 15 دقيقة على تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترمب مهام الرئاسة في 20 يناير 2017، وفيها تلخص مجريات اجتماع رفيع المستوى حضرته قبل أسبوعين، في 5 يناير. تقول رايس إن "من بين الحاضرين أوباما ونائبة المدعي العام سالي ييتس، ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جيمس كومي، ونائب الرئيس جو بايدن".&

عُقد هذا الاجتماع، بحسب رايس، بعد إيجاز قدمته قيادة الاستخبارات عن أعمال "القرصنة الالكترونية الروسية خلال انتخابات 2016". وأفادت تقارير بأن الاجتماع بحث أيضًا "الملف" الذي أُعدّ ضد ترمب بتكليف من حملة هيلاري كلينتون والحزب الديمقراطي. ونعرف الآن أن مكتب التحقيقات الفيدرالي استخدم الملف لأسباب عدة، منها تبرير التنصت على هاتف مستشار سابق من مستشاري ترمب.

تقول رايس في رسالتها الالكترونية إن أوباما مهّد للاجتماع بالتشديد على أنه "لا يسأل عن أي شيء من منظور إنفاذ القانون أو يبادر إلى طرحه أو يوعز به"، وأن كل جانب يجب التعامل معه "بموجب القانون". فما كان الغرض من عقد الاجتماع؟.&

حجب معلومات
هنا، تأتي مفردة "ولكن"؛ إذ تكتب رايس في الرسالة: "ولكن، من منظور الأمن القومي، قال الرئيس أوباما إنه يريد التأكد حين نتواصل مع الفريق المقبل من الانتباه إلى التوثق مما إذا كان هناك أي سبب يحول دون تقاسمنا المعلومات بصورة كاملة، في ما يتعلق بروسيا".&

القسم التالي من الرسالة مصنّف سريًا، لكن يبدو أن رايس تقول إن أوباما اقترح أن تحجب الإدارة المنتهية ولايتها معلومات عن الإدارة الجديدة المنتخبة بصورة شرعية، لأسباب تتعلق بالأمن القومي. هل من الجائز أن يعني هذا أنهم كانوا يعدّون مبررات لمنع مسؤولي ترمب من الإطلاع على عمليات مراقبة مثيرة للجدل استخدموها ضد أشخاص يعملون مع ترمب؟. &

لا يُعرف لماذا قررت رايس أن تسجل روايتها للحوادث هذه&بعد أسابيع على وقوعها، في رسالة إلكترونية كتبتها إلى نفسها، بُعيد لحظات على رئاسة ترمب.&

أرسل عضوا مجلس الشيوخ الجمهوريان تشارلز غراسلي ولندسي غراهام رسالة إلى محامي رايس يطلبان إيضاحًا بشأن الرسالة الاكترونية "الغريبة".&

واتضح في الخريف الماضي أن رايس كانت من مسؤولي أوباما الضالعين في "رفع القناع" عن أسماء شخصيات سياسية اعتُرضت اتصالاتهم "بالصدفة" خلال عمليات المراقبة التي كانت تمارسها أجهزة حكومية. وأصرّت رايس على أن لها أسبابها المشروعة لذلك.&

&