قالت وزيرة الداخلية البريطانية، أمبر رود، إن الولايات المتحدة وبريطانيا تجريان محادثات حول ما يجب القيام به مع رجلين من غرب لندن، اعتُقلا فى سوريا الشهر الماضى، للاشتباه فى قيامهما بنشاط إرهابى.

وقالت رود إنه يجب محاكمة الرجلين الذين ألقى القبض عليهما، وهما أليكسندا كوتيه والشافى الشيخ.

ويشتبه فى أنهما عضوان فى خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية قتلت رهائن غربيين.

وعلمت بي بي سي أن الرجلين قد جُردا من الجنسية البريطانية.

وقالت رود: "نحن ملتزمون تماما بالتأكد من محاكمتهما".

وأضافت: "يجب أن يواجه هؤلاء الأشخاص القوة الكاملة للقانون. لا يمكنني أن أقول في الوقت الراهن أين سيحدث ذلك. لكنني على يقين من أنهما سوف يقدمان للعدالة، لأننا سنعمل مع الأمريكيين لضمان ذلك".

وفى وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، توبياس إيلوود، إنه يجب محاكمتهما أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقال إيلوود لصحيفتين إنه من المهم "أن يُحاسب الإرهابيون من أي أصل على أعمالهم بكل شفافية ونزاهة".

ويُتهم الرجلان بأنهما أخر عضوين، من أصل أربعة بريطانيين، في خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية تُعرف باسم "البيتلز" (نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير) بسبب لهجتهم الإنجليزية في الحديث.

وهناك اقتراح بنقلهما إلى السجن الأمريكى فى خليج غوانتانامو.

لكن يمكن تقديمهما لمحاكمة جنائية في الولايات المتحدة أو أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، والتي تحاكم الأشخاص على جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية، والعدوان.

وقال إلوود، الذي فقد شقيقه في هجوم إرهابي في بالي عام 2002، وكان موجودا بنفسه في مسرح هجوم وستمنستر العام الماضي، إنه ينبغي محاكمة كوتيه والشيخ في لاهاي.