هافانا: استقبل الرئيس الكوبي راوول كاسترو الثلاثاء وفدا برلمانيا اميركيا يزور الجزيرة للبحث في عدد من القضايا بينها خصوصا "الهجمات الصوتية" الغامضة التي تقول واشنطن انها استهدفت دبلوماسيين اميركيين في هافانا.

وقالت الحكومة الكوبية في بيان انه "تم خلال الاجتماع التباحث بقضايا تهم البلدين"، من دون ان تورد اي تفاصيل اضافية. 

وصل الوفد برئاسة باتريك ليهي السناتور الديموقراطي عن فيرمونت، الاحد الى كوبا للبحث في مجموعة قضايا مع الحكومة الكوبية، بما فيها "الهجمات الصوتية"، التي تقول واشنطن انها استهدفت دبلوماسيين اميركيين بين اواخر 2016 وصيف 2017.

واستقبل كارلوس فرنانديز دي كوسيو المدير العام المسؤول عن ملف الولايات المتحدة في وزارة الخارجية الكوبية، اعضاء الكونغرس الاثنين. وقال مسؤول في الوزارة انه شدد امامهم على انه "لا يوجد اي دليل على حصول هجمات ضد دبلوماسيين اميركيين في كوبا". 

يرافق ليهي في زيارته عضوا مجلس الشيوخ عن ولايتي اوريغون رون وايدن وميشيغن غاري بيترز، والنواب عن فلوريدا كاثي كاستور وماساتشوسيتس جيم ماكغوفرن وكاليفورنيا سوزان ديفيس. ويختتم الوفد زيارته لكوبا الاربعاء بمؤتمر صحافي.

ومنذ كشف القضية في اغسطس الفائت، تحرص الادارة الاميركية على عدم اتهام الحكومة الكوبية رسميا. لكن الرئيس الاميركي دونالد ترمب اكد في منتصف اكتوبر ان كوبا "مسؤولة". واكد البيت الابيض من جهته ان هافانا كانت "تملك وسائل وقف الهجمات".

ويقول الكوبيون انهم برهنوا على حسن نية باستقبالهم محققي مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) ثلاث مرات في السنة الفائتة.

يثير التحقيق في حوادث غامضة سببت اضرارا جسدية لدبلوماسيين اميركيين في كوبا، حتى الآن جدلا بين واشنطن وهافانا التي تتهم الولايات المتحدة بعرقلة تحقيقاتها في هذه القضية. 

وقال دبلوماسيون اميركيون ان هذه "الهجمات" التي اثرت على 24 دبلوماسيا بين نوفمبر 2016 واغسطس 2017 في منازل وفنادق في العاصمة الكوبية، نفذت بوساطة اجهزة صوتية.

وقالت هافانا ان الخبراء المحليين حللوا بدون التوصل الى اي نتيجة، عددا من العينات التي اخذت من محيط المقار الدبلوماسية والفنادق المعنية وحققوا في عدد من الفرضيات مثل وجود سموم او امواج كهرمغناطيسية او حشرات تصدر اصواتا.

وسحبت واشنطن في منتصف سبتمبر المنصرم اكثر من نصف طاقمها الدبلوماسي في كوبا وابعدت 15 دبلوماسيا كوبيا عن الاراضي الاميركية، في اطار هذه القضية.

وبث عدد من وسائل الاعلام الاميركية في وقت سابق تسجيلا صوتيا عثر عليه في الهاتف الذكي لاحد الضحايا. لكن خبراء قالوا ان هذا التسجيل يشبه الى حد كبير صوت صرصور او جندب ولا يوضح شيئا.