قضى الرئيس الأميركي دونالد ترمب عطلة الأسبوع الماضي في إجراء مشاورات عمّا إذا كان يجب عليه إقالة رئيس موظفي البيت الأبيض الجنرال جون كيلي، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الثلاثاء.

إيلاف من واشنطن: يأتي هذا، وفقًا للصحيفة، بعد قرار اتخذه كيلي، بمنع الحاصلين على تصاريح أمنية موقتة في البيت الأبيض من الإطلاع على المعلومات الحساسة، ومنهم مستشار ترمب وصهره جاريد كوشنر، ما يعني تلقائيًا نزع صلاحيات الأخير، الذي يتولى إدارة ملفات خارجية، منها محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

تحجيم نفوذ
يشار إلى أن إيفانكا وزوجها تربطهما علاقات متوترة مع الجنرال، الذي يوصف بأنه صارم، إذ وبعد توليه منصبه في يوليو الماضي منع الاثنين من مقابلة الرئيس إلا بموعد مسبق، وحدّ من نفوذهما القوي في البيت الأبيض، وفقًا لوسائل إعلام أميركية.

يذكر أن العاملين في البيت الأبيض أو هم في مناصب كبيرة أو حساسة في الحكومة يحتاجون تصريحًا أمنيًا مسبقًا من وكالة التحقيقات الفيدرالية قبل مباشرة أعمالهم.

تأتي خطوة كيلي بعد استقالة اثنين من مساعدي ترمب في الشهر الجاري، كانا يعملان بتصريح أمني موقت، بعدما زعمت تقارير أنهما تورطا في جرائم عنف منزلي.

قرار غير مؤثر
وكانت محطة "سي إن إن" كشفت أن أكثر 100 من العاملين في إدارة ترمب لديهم تصاريح أمنية موقتة ، وليست دائمة، وهو رقم كبير جدًا قياسًا بالإدارات السابقة.

ونفى رئيس موظفي الأبيض في بيان ردًا على تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" حول مقاومة كوشنر لقرار نزع صلاحيته، بالقول "إن ثقته كبيرة بجاريد للقيام بالدور الذي أوكله له الرئيس ترمب، والدور الذي بملف السياسة الخارجية، خصوصًا بشأن المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، والعلاقات مع المكسيك".

لم يتطرق صراحة إذا ما كان قراره الجديد سيحدّ من صلاحيات كوشنر، ويمنعه من الإطلاع على المعلومات الحساسة، لكن البيت الأبيض قال في بيان منفصل إن قرار كيلي بشأن أصحاب التصاريح الموقتة من الموظفين لن يؤثر على الدور الذي يلعبه صهر الرئيس.