باريس: طلب الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الاربعاء اعلان "هدنة" في الغوطة الشرقية، آخر معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق، منددا "بشدة" بهجوم النظام السوري على "المدنيين" في هذه المنطقة.

وصرح ماكرون للصحافيين بعد محادثات مع رئيس ليبيريا جورج ويا ان "فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية بهدف التأكد من اجلاء المدنيين وهو امر ضروري واقامة كل الممرات الانسانية التي لا بد منها، في اسرع وقت".

واضاف ان "فرنسا تبقى ملتزمة بالكامل في اطار التحالف الدولي في سوريا لمكافحة الارهابيين الاسلاميين ولكن ما يحصل في الغوطة الشرقية اليوم هو بوضوح، مدان بشدة من جانب فرنسا".

وتابع ماكرون "بذريعة مكافحة الارهابيين الجهاديين، فان النظام مع بعض حلفائه قرر ان يهاجم سكانا مدنيين وربما بعضا من معارضيه".

وقال ايضا "لهذا السبب فان فرنسا تطلب هدنة في الغوطة الشرقية (...) نطلب اذن التنفيذ الفوري لقرار الامم المتحدة في هذا الصدد".

ويشن النظام السوري منذ الخامس من فبراير هجوما واسع النطاق على الغوطة الشرقية قرب دمشق ما يؤذن بقرب عملية عسكرية برية لاستعادة السيطرة عليها.

واسفر القصف العنيف عن مقتل نحو 300 مدني بينهم 71 طفلا منذ الاحد وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.