بلغراد: أعلنت روسيا الخميس أن مقاتلين معارضين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق رفضوا عرضًا روسيا لانسحاب آمن، مضيفة انهم يستخدمون مدنيين هناك دروعًا بشرية.

وتقول الولايات المتحدة ومجموعات حقوقية ووسائل الاعلام السورية الرسمية إن روسيا تشارك في ضربات جوية على الغوطة الشرقية أدت الى مقتل اكثر من 380 شخصًا في خمسة أيام، لكن موسكو ترفض تلك المزاعم.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي في بلغراد "قبل بضعة ايام عرض جيشنا في سوريا على المقاتلين انسحاباً آمنًا من الغوطة الشرقية على غرار إجلاء المقاتلين وعائلاتهم الذي تم الترتيب له في شرق حلب".

واضاف إن "جبهة النصرة وحلفاءها رفضوا بشكل قاطع العرض، وهم (...) يستخدمون المدنيين في الغوطة الشرقية دروعًا بشرية".

ولفت لافروف الى أن روسيا مستعدة للنظر في مشروع قرار لمجلس الامن يدعو لوقف إطلاق النار لثلاثين يوماً في سوريا، ما دام ذلك لا يشمل تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة الفرع السوري السابق للقاعدة. 

ويحشد النظام السوري وحلفاؤه قواتهم حول الغوطة الشرقية التي يقدر عدد سكانها بنحو 400 ألف، قبيل هجوم بري محتمل.

ويقوم الجيش الروسي منذ سنتين بحملة في سوريا بدأها في سبتمبر 2015 دعمًا للرئيس بشار الأسد. وأدى ذلك إلى تغيير مسار الحرب المتعددة الجبهات لصالح نظام الأسد.