إيلاف من الرياض: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن كل المطلوب من قطر هو وقف التدخل في دولنا، والكف عن دعم وتمويل الجماعات الإرهابية.، مضيفًا: "نرفض أن يكون الإعلام القطري منصة لاستضافة المتطرفين والإرهابيين."

وقال وزير الخارجية السعودي في كلمة له أمام البرلمان الأوروبي الخميس، أن الخلاف مع قطر يعود إلى العام 1995، عندما سيطر والد الأمير الحالي على البلاد، وبدأ بعلاقات تآلف مع جماعة الإخوان المسلمين، مضيفاً أن السعودية حاولت على مدى 15 عاماً ثني الدوحة عن تلك السياسة.

وفيما يتعلق بالنظام الإيراني قال وزير الخارجية السعودي إن إيران دولة لا تعترف بالمواطنة، وتسعى إلى التدخل في شؤون الدول الأخرى، مؤكدا أهمية التعاون لإلزامها بعدم التدخل في شؤون دول المنطقة.

واعتبر الجبير أن الاتفاق النووي الحالي لا يكفي لتعديل سلوك إيران، مطالبا الدول الأوربية بتحمل المسؤولية تجاه مكافحة المتطرفين قائلًا:"مستعدون للتعاون مع أي دولة لمواجهة التطرف".

وحول الملف اليمني قال الجبير إن الحوثيين المدعومين من إيران انقضوا على الجميع في اليمن، وتسببوا بالمجاعة في اليمن، وزرعوا الألغام في كل مكان، ومنعوا وصول الغذاء والماء إلى مدن وقرى تحت سيطرتهم، مؤكدا أنهم يحصلون من إيران على صواريخ باليستية.

الحل في اليمن

وأوضح أن الحوثيين سيعودون إلى طريق المفاوضات لأنها الحل الوحيد، مؤكداً أنه لا يحق للحوثيين التحكم باليمن والسيطرة على الدولة، مشيرا إلى أن السعودية استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني ووفرت لهم الوظائف.

وقال إن الحوثيين يجنِّدون الأطفال في الخطوط الأمامية لأراضي المعارك، وأن الجماعة الحوثية تحول دون وصول الإمدادات الغذائية إلى مستحقيها في اليمن.

وعن الملف السوري قال وزير الخارجية السعودي إنه يجب الضغط على الأسد كي يبدي جدية تجاه الحل السياسي، مؤكدا "نسعى لتسوية سياسية في سوريا".

وفي الملف العراقي أكد الجبير حرص المملكة على استقرار العراق، ووقوفها الدائم معه بكل أطيافه وأعراقه مشددة على ما يربط البلدين من علاقات تاريخية وروابط القربى والجوار، قائلًأ: "نعمل على دعم العراق بكل السبل لضمان عدم عودة داعش".