طالب المنتدى الدولي الثالث للابتكار وريادة الأعمال بضرورة تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص والمجال الأكاديمي والتربوي لجعل الابتكار أسلوب حياة سواء في الحياة الشخصية أو في المسار المهني لأن هذا الخليط من الجهود هو المزيج الصحيح من التعليم والخبرات والأفكار المبتكرة التي تضمن للطالب تجربة ثرية تعزز تميزه.

كما اوصى المنتدى الذي نظمته كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة الشارقة مؤخرا ضمن فعاليات شهر الإمارات للابتكار في الشارقة بتحويل الجامعات إلى حاضنات للابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التعاون الثنائي بين الجامعات لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود التي تنمي ثقافة الابتكار وريادة الأعمال كميزة تنافسية تميز الطلاب في الجامعات الإماراتية عن نظرائهم في الجامعات التقليدية الأخرى داعيا إلى التركيز على بناء اقتصاد المعرفة من أَثناء استكمال مسيرة الابتكار في الجيل الناشىء وهي المسيرة التي بدأتها القيادة الحكيمة في الدولة وذلك عبر الاستثمار في مقدرات الطلاب وتنمية أفكارهم التي تعتبر المرتكز الأساسي لبناء اقتصاد المعرفة وفق رؤية الإمارات 2021.

وأشار الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة إلى أن المنتدى نجح في نواح كثيرة ضمن فعالياته في توظيف مهارات الابتكار وريادة الأعمال لدى الطلبة على أحسن صورة، معتبراً أن الشراكة التي تجلّت بأفضل صورها في المنتدى بين القطاعين العام والخاص، والقطاع الأكاديمي هي الشراكة التي تساهم في بناء الأمم وتنمية العقول.

وشدد النعيمي على أن التوصيات التي خرج بها المنتدى تؤكد على أن طريق اقتصاد المعرفة يمر عبر جيل الغد، معتبراً أن بناء عقول المستقبل يكون برعاية الابتكار وريادة الأعمال لدى الطلبة لإكمال مسيرة التنمية المستدامة التي بدأتها وتقودها القيادة الرشيدة في الدولة.

وبدورها لفتت الدكتورة أمل آل علي، رئيس لجنة منتدى الابتكار وريادة الأعمال إلى أن المنتدى خرج بتوصيات هامة تشكل أساساً لتطوير المنتدى وتحسينه كمنصة مثالية ومبتكرة لطلاب المدينة الجامعية بالشارقة، معتبرة أن مشاركة أكثر من 1000 طالب في مختلف فعاليات المنتدى قد أضفى طابعاً عالمياً على المنتدى، وزاد من رصيده كركيزة مستقبلية لجهود الجامعة في الترويج للابتكار وريادة الأعمال كركيزتين للمستقبل.

وأكدت آل علي أن أبرز توصيات المنتدى شملت ضرورة تضافر الجهود بين القطاعين العام والخاص والمجال الأكاديمي والتربوي لجعل الابتكار أسلوب حياة سواءً في الحياة الشخصية أو في المسار المهني، لأن هذا الخليط من الجهود هو المزيج الصحيح من التعليم والخبرات والأفكار المبتكرة التي تضمن للطالب تجربة ثرية تعزز تميزه.

ولفت آل علي إلى أن المنتدى خلص كذلك إلى عظيم استفادة الطلبة من فعالياته المختلفة، لأن الطلاب تسنح لهم الفرصة خلال الندوات وورش العمل؛ من خلال الاحتكاك مع ذوي الخبرة والمعرفة؛ من اكتساب معرفة واقعية بسوق العمل وتحدياته وكيفية مواجهتها والتغلب عليها، معتبرةً أن أهم فائدة للمنتدى هي تعرف الطلاب على سوق العمل.

وشددت رئيس لجنة منتدى الابتكار وريادة الأعمال على أهمية مزج الممارسة الفعلية للابتكار مع التعليم النظري الذي يدرس في المساقات الأكاديمية المختلفة، مؤكداً أن المنتدى يوفر هذه المساحة من الإبداع والابتكار خصوصاً من خلال "جائزة غرفة الشارقة للمبدعين" التي تتيح تحويل الأفكار المبتكرة التي اكتسبها الطلاب في الجامعة إلى مشاريع واقعية تفيد المجتمع والبيئة، مؤكدة أن احد أهم توصيات المنتدى هو الاستمرار في تنظيم المسابقة التي تعتبر اختباراً حقيقياً لإمكانات الطلبة وابتكاراتهم، وتحويل ما تعلموه إلى أفكار مبتكرة تطبق على أرض الواقع.