إرتفعت الأصوات المطالبة بإقالة قائد الشرطة المحلية في مقاطعة بروارد في ولاية فلوريدا الأميركية، وذلك بعد أقل من أسبوعين على وقوع "مجزرة" في مدرسة مارجوري ستونمان دوغلاس.

إيلاف من نيويورك: بيّنت التحقيقات التي أجريت عقب قيام نيكولاس كروز بإطلاق النار على زملائه السابقين في المدرسة، أن مكتب التحقيقات الفدرالية، والشرطة المحلية، يتحمّلان قسطًا كبيرًا من المسؤولية، بسبب عدم اكتراثهما بالمعلومات التي وصلت إليهم قبل وقوع "المجزرة" عن سلوك كروز.

للإيقاف عن العمل
وصلت نداءات عديدة إلى حاكم فلوريدا، ريك سكوت، تطالبه بوقف الشريف (قائد الشرطة) سكوت إسرائيل عن عمله، وبعث رئيس مجلس النواب في فلوريدا، ريتشارد كوركوران، برسالة إلى الحاكم، طالبه فيها باتخاذ قرار بتوقيف الشريف عن العمل بسبب الإهمال وسوء التصرف وعدم الكفاءة.

عديم الكفاءة
ولم يطالب كوركوران وحده بإيقاف الشريف المنتمي إلى الحزب الديمقراطي، فقد سبقه زميله الجمهوري بيل هاجر، الذي اعتبر "أن إسرائيل أهمل واجباته، ولا يمتلك الكفاءة"، مستشهدًا بـ"التقارير التي أشارت إلى أن نوابه انتظروا خارج المبنى أثناء وقوع المجزرة بدلًا من الدخول ومواجهة مطلق النار". 

أضاف: "الشريف إسرائيل كان يدرك تمامًا خطر مطلق النار، ولكنه اختار تجاهله".

لن يستقيل!
جاء حديث هاجر عن خطورة كروز، بعد انكشاف معلومات أشارت إلى تلقي مكتب الشرطة عشرات الاتصالات - قبل وقوع "المجزرة" - تتعلق بحوادث كانت لكروز أو شقيقه علاقة بها، كما زار رجال الشرطة منزله عشرات المرات أيضًا. 

وفي رده على هاجر، قال إسرائيل: "إن هذه الاتصالات جاء معظمها بسبب إشكالات عائلية"، واصفًا رسالة هاجر بـ"المتهورة والمليئة بالأخطاء غير الواقعية والباطلة"، رافضًا في الوقت نفسه الاستقالة.

وكان نائب قائد الشرطة، سكوت بيترسون، قد قدم استقالته من منصبه، بعدما أظهر شريطا مصور أنه كان موجودًا خارج المبنى رقم 12 بكامل عتاده أثناء فتح نيكولاس كروز نيران بندقيته. ورغم أن الأخير استمر في إطلاق النار لأربع دقائق متواصلة، غير أن بيترسون لم يحرّك ساكنًا.

الأصوات المطالبة بإقالة إسرائيل لم تأتِ فقط من جانب نواب الولاية، فقد طالب أحد الناجين، ويُدعى كايل كاشوف، الشريف بـ"الاستقالة، محمّلًا إياه مسؤولية الفشل الذريع".