واشنطن: أشار جنرال أميركي كبير الثلاثاء إلى أنه بدأ يجد "إشارات إيجابية" من جانب الجيش الباكستاني في الحرب على الإرهاب، وذلك بعد أسابيع من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعليق مساعدات عسكرية بنحو ملياري دولار لاسلام اباد.

وتدهورت العلاقات بين باكستان والولايات المتحدة منذ ان اتهم ترمب اسلام اباد الصيف الفائت بايواء "وكلاء الفوضى" في المنطقة. 

وقرر ترمب في ديسمبر تعليق تمويل يصل إلى 1,9 مليار دولار لباكستان لأنها لا تلاحق برأيه كما ينبغي حركة طالبان وشبكة حقاني الاسلامية المتشددة.

وقال الجنرال جو فوتيل قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب "بدأنا نرى الآن مؤشرات إيجابية".

وتابع "من خلال اتصالاتهم، فإنهم يبلغوننا ببعض الاجراءات التي يقومون بها على الأرض (...) هي لم تصل بعد للاجراءات الحاسمة التي نود رؤيتهم يتخذونها كتغيير استراتيجي، لكنها مؤشرات ايجابية وتمنحني الأمل في ان نهجنا صحيح".

ويعتقد مسؤولون اميركيون ان اجهزة استخبارات باكستانية وكيانات عسكرية أخرى ساعدت وسلّحت لفترة طويلة حركة طالبان لاسباب ايديولوجية، ولكن ايضا لموازنة النفوذ الهندي في افغانستان التي تدعم واشنطن حكومتها. وتنفي اسلام اباد هذه الاتهامات.

وقال فوتيل إن التعاون مع باكستان مهم للغاية لتحقيق النجاح في الحرب الدائرة منذ 16 عاما في أفغانستان، حيث من المتوقع ان يصل هذا الربيع مزيد من القوات الاميركية لبدء تدريب قوى الأمن الافغانية .

وأوضح الجنرال الاميركي أنه يتحدث مع نظيره الباكستاني بشكل روتيني، لكنه استدرك "لا يمكننا وصف العلاقة بالقائمة على الثقة في الوقت الراهن".

وقال فوتيل أن 64 بالمئة من سكان افغانستان يعيشون في مناطق تسيطر عليها الحكومة الافغانية، فيما يعيش 12 بالمئة في مناطق خاضعة لسيطرة حركة طالبان، في حين تعيش النسبة الباقية في "مناطق متنازع عليها".