قندهار: أعلن الجيش الأفغاني الخميس نقل المواطن الألماني الذي أوقف مساء الثلاثاء في أفغانستان أثناء عملية للقوات الخاصة ضد متمردي طالبان الى قندهار، كبرى مدن الجنوب، للتحقيق معه.

ومساء الأربعاء، أعلنت مصادر محلية توقيف هذا الرجل في ولاية هلمند التي تسيطر حركة التمرد الاسلامية على مناطق كبيرة منها. وأكد الجيش الأفغاني في بيان أن "الوحدات الخاصة الأفغانية بدعم من القوات الجوية الأفغانية أوقفت مواطنا ألمانيا مع شخصين آخرين مشتبه بهما أثناء عملية في منطقة حيدر آباد بولاية هلمند".

أضاف البيان "نقل الألماني الذي يطلق على نفسه اسم عبد الودود، الى قندهار لحاجات التحقيق". وقال المتحدث باسم الحاكم المحلي سعيد عمر زواق لوكلة فرانس برس ان الالماني "أوقف في مبنى مصنع ألغام أرضية في الوقت نفسه مع اثنين من كبار قادة طالبان".

أضاف أن الكتيبة السابعة في القوات الخاصة الأفغانية التي قادت العملية التي قُتل خلالها عدة عناصر من طالبان، صادرت أيضا كمية من الأسلحة والعتاد.

بعد توقيفه، وضع الألماني في معسكر باستيون، قاعدة هلمند العسكرية التتي تتشاركها القوات الأفغانية و300 عنصر من مشاة البحرية الاميركية نشروا في المكان منذ العام الماضي.

وبحسب قائد شرطة الاقليم اسماعيل خبلواك فان المواطن الالماني المحتجز لدى القوات الافغانية "كان المستشار العسكري للملا نصير قائد +الوحدات الحمراء+" وهي "وحدات النخبة" لدى طالبان. وغيريشك من الأقاليم القليلة، حيث لا يزال هناك وجود للقوات الحكومية في ولاية تسيطر حركة طالبان على مساحات واسعة منها.

واذا ثبت انضمام هذا الرجل الى طالبان للقتال، سيكون أول أوروبي يتم رصده في صفوف الحركة المتمردة. والغربي الوحيد المعروف بين عناصرها حتى الآن كان ووكر ليند الملقب "طالبان الأميركي"، وقد حكم عليه بالسجن 20 عاما عام 2002.

وأشار مسؤولون محليون وقوات أمنية في هلمند من قبل الى "وجود أجانب في صفوف طالبان، وبشكل أساسي في أقاليم غيريشك وموسى قلعة وناو زاد"، لكن من دون اعطاء أدلة.