يبدأ رئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، زيارة إلى مصر تستغرق يومين، يلتقي خلالها كبار المسؤولين في القاهرة، لمناقشة سبل مواجهة الإرهاب، والتجربة المصرية في هذا الصدد.

إيلاف من القاهرة: يبدأ فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام ورئيس مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، زيارة إلى القاهرة تستغرق يومين بدعوة من حكومة جمهورية مصر العربية.

لقاءات متعددة
وقال المكتب الإعلامي للأمم المتحدة في القاهرة اليوم إن فورونكوف سيجتمع مع اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، وإيهاب فوزي، مساعد وزير الخارجية للشؤون المتعددة الأطراف والأمن الدولي، واللواء محمد الكشكي، مساعد وزير الدفاع للتعاون الدولي.

كما سيجتمع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مع الإمام الأكبر للأزهر الدكتور أحمد الطيب، والسيد حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، فضلًا عن ممثلي السلك الدبلوماسي وفريق الأمم المتحدة القطري. وسيناقش فورونكوف مع نظرائه التهديد المتصاعد للإرهاب وسبل تعزيز التعاون الدولي وفقًا للقانون الدولي واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، فضلًا عن قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.

توفر استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، التي اعتمدتها الجمعية العامة في عام 2006، خطة شاملة لتوجيه جهود الدول الأعضاء في مكافحة الإرهاب، ومنع التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب. ويجري استعراض الاستراتيجية العالمية كل سنتين لضمان اتساقها مع احتياجات الدول الأعضاء استجابة لهذا التهديد السريع التطور. وسيجري الاستعراض المقبل في يونيه 2018.

دور ريادي لمصر
تأتي زيارة فورونكوف للقاهرة، بعد أسبوع من اجتماع عقده مع السفير محمد إدريس، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أكد إدريس خلاله على أهمية الدور الذي يقوم به مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، خاصة في مساعدة الدول على تنفيذ الاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى دعم مصر الكامل للمكتب، لاسيما أنها كانت إحدى الدول الداعمة لإنشائه.

وأعرب إدريس لوكيل السكرتير العام عن ترحيب بزيارته المقررة إلى مصر خلال شهر مارس 2018، التي ستتضمن عددًا من اللقاءات والاجتماعات المهمة مع عدد من كبار المسؤولين في الجهات المصرية ذات الصلة وفي جامعة الدول العربية.

من جانبه، أعرب فورنكوف خلال اللقاء الذي تم يوم 25 فبراير الماضي عن تطلعه إلى إتمام الزيارة، نظرًا إلى مكانة ووضعية مصر وريادتها ودورها المشهود به في مجال مكافحة الإرهاب على المستويات كافة.

استعراض تطورات سيناء
وأكد مندوب مصر الدائم على أهمية تعزيز التعاون بين مصر والأمم المتحدة، خاصة في ضوء الخبرات المتوافرة لدى مصر في هذا الخصوص، وتلك التي اكتسبتها خلال فترة عضويتها في مجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب وموضوعات منع تمويل الإرهاب، والتصدي لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومكافحة أيديولوجيات وخطاب ورسائل الإرهاب أخذًا في الاعتبار الإطار الدولي الشامل لمكافحة الخطاب الإرهابي الذي اعتمده مجلس الأمن عام 2017 بناءً على مبادرة مصرية، ومنع استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لأغراض الإرهاب، ومنع حصول الإرهابيين على السلاح، أو توفير الملاذ الآمن لهم، وتعزيز التعاون الدولي والعمل على بناء قدرات الدول في مجال مكافحة الإرهاب.

استعرض مندوب مصر الدائم أهداف وتطورات العملية الشاملة سيناء 2018، موضحًا أنها تعتبر شاملة من حيث نطاقها باستهدافها الإرهاب أينما وجد في مصر، ومشيرًا إلى أنه بالتوازي مع ذلك، فإن الحكومة المصرية تعمل على تنفيذ خطة شاملة للتنمية في سيناء.

كما أكد إدريس في نهاية اللقاء على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والأمم المتحدة، بما في ذلك من خلال الاستفادة من القدرات المتاحة لكل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية المنازعات وحفظ وبناء السلام.

تجدر الإشارة إلى أن مكتب مكافحة الإرهاب أُنشئ في يونيو 2017 لتوفير القيادة بشأن تنفيذ ولايات الجمعية العامة لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التنسيق والاتساق، وتعزيز تقديم المساعدة التي تؤمّنها الأمم المتحدة إلى الدول الأعضاء في مجال بناء القدرات في مجال مكافحة الإرهاب.